كتب: خالد عبد الكريم
سجّلت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وفاة 11 شخصًا، بينهم طفل، بسبب المجاعة وسوء التغذية.
ووفقاً لما نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية، فإن العدد الإجمالي لضحايا هذه الأزمة الإنسانية قد ارتفع إلى 251 شهيدًا، من بينهم 108 أطفال.
هذه الأرقام تعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والحصار المستمر.
مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة وإنهاء معاناة السكان.
فمنذ السابع من أكتوبر، تصاعدت التوترات في قطاع غزة بشكل كبير، حيث قامت إسرائيل بفرض حصار مشدد على المنطقة.
مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك. عمليات الحصار شملت منع دخول المساعدات الإنسانية، الغذاء، الوقود، والمستلزمات الطبية، مما جعل الأوضاع صعبة للغاية بالنسبة للسكان المدنيين في القطاع.
التجويع كأداة ضغط سياسي يعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يحظر استهداف المدنيين أو استخدام وسائل تؤدي إلى حرمانهم من الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
ومع ذلك، تستمر هذه السياسة في ظل غياب ضغط دولي كافٍ لإيقافها وسط تواطؤ وتقاعس من المجتمع الدولي.
الأوضاع في المستشفيات أصبحت كارثية مع نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية وانقطاع الكهرباء عن معظم المرافق الصحية.
كما يعاني السكان من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وتفاقم المعاناة اليومية.
الجهود الدولية لتقديم المساعدات تواجه عقبات كبيرة بسبب القيود المفروضة على المعابر الحدودية.
ورغم الدعوات المتكررة من المنظمات الحقوقية والإنسانية لوقف الحصار والسماح بدخول الإمدادات الأساسية، لا تزال الاستجابة محدودة وغير كافية لتخفيف المعاناة.
في ظل هذه الظروف، تتزايد المطالبات بضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع الحصار وضمان وصول المساعدات بشكل عاجل.
الوضع الحالي بغزة يظهر الحاجة الملحة لحلول دائمة تنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتؤمن لهم حياة كريمة بعيدًا عن العنف والحرمان.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق