رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

الصليب الأحمر: الوضع بالفاشر مأساوي للغاية .. وسيتم تقديم مساعدات لـ 75 ألف شخص

18 نوفمبر 2025 9:52 م 0 تعليق
الصليب الأحمر - أرشيفية
الصليب الأحمر – أرشيفية

كتب: صلاح هليل

قال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بأفريقيا، باتريك يوسف، إن الوضع في مدينة الفاشر وما حولها أصبح مأساويًا للغاية.

ووفق الصفحة الرسمية للأمم المتحدة، أشار باتريك إلى أن اللجنة الدولية كانت تحذر منذ أشهر من خطورة الأوضاع هناك.

وأكد خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن كل يوم يمر دون الوصول إلى الفاشر يعتبر يومًا ضائعًا، حيث تحتاج اللجنة إلى أكثر من مجرد تقديم المساعدة والمغادرة، بل إلى تقييم الوضع على الأرض والاستماع إلى السكان مباشرة حول معاناتهم.

وأشار يوسف إلى أهمية توفير مساحة إنسانية مناسبة تمكن المنظمات من التواصل مع السكان بشكل مباشر وليس فقط تقديم المساعدات.

وأوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليست منظمة خيرية أو تابعة للأمم المتحدة، بل تسعى إلى التفاعل مع السكان لفهم مدى معاناتهم بشكل دقيق.

وأوضح أيضًا أن فرق اللجنة متواجدة في المناطق المحيطة بالفاشر، حيث يتحرك النازحون داخليًا في اتجاهات مختلفة.

وذكر أن اللجنة لديها وجود قوي بالمنطقة، حيث سيتم تقديم مساعدات نقدية لـ 75 ألف شخص خلال الساعات المقبلة.

بالإضافة إلى توفير الإمدادات الطبية الأساسية ودعم المستشفى الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود.

وأشاد المدير الإقليمي بالجهود الشجاعة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر السوداني، والتي فقدت 27 من متطوعيها منذ بداية الصراع.

وأكد على أهمية اتباع نهج شامل يغطي جميع أنحاء السودان لتقديم المساعدة والحماية اللازمة.

وأشار إلى أن الأزمة لا تقتصر على منطقة معينة، حيث كانت الجزيرة وأم درمان والخرطوم في السابق مسرحًا للأحداث، والآن الفاشر.

لذا شدد على ضرورة العمل على مستوى السودان بأكمله لضمان تقديم الدعم الإنساني بشكل مناسب.

كما أوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل مع أطراف الصراع والمجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر.

بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، بهدف كسر دائرة العنف والوصول إلى وقف إطلاق نار يتيح دخول المساعدات الإنسانية.

وأعرب يوسف عن قلقه من أن الأزمة في السودان قد تم إهمالها تمامًا، داعيًا إلى ربط مفهوم السلام باحترام المدنيين، لأن ذلك يمكن أن يحولهم من ضحايا إلى عوامل للتغيير الإيجابي.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري