
كتب: صلاح هليل
أعلنت الهيئة العامة الطيران المدني السوري عن خطة شاملة لإعادة تأهيل وتطوير المطارات المدنية في البلاد، وفقاً لما أكده رئيس الهيئة عمر الحصري.
تتضمن هذه الخطة تحسين البنية التحتية للمطارات الحالية وبناء مطار جديد في العاصمة دمشق.
الطيران المدني السوري وتأهيل المطارات
ووفقاً للتصريحات التي أدلى بها الحصري عبر التلفزيون السوري الرسمي، فإن هيئة الطيران المدني السوري تعمل على إعادة تأهيل خمسة مطارات مدنية موجودة حالياً في سوريا.
بهدف تحسين قدرتها التشغيلية وزيادة عدد المسافرين الذين يمكنها استقبالهم سنوياً.
أحد أبرز المشاريع التي تم الإعلان عنها هو بناء مطار جديد في دمشق، والذي سيكون قادراً على استقبال 30 مليون مسافر سنوياً.
هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز قطاع الطيران المدني في سوريا وتوفير بنية تحتية حديثة تلبي احتياجات المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة على تطوير مطار دمشق الدولي الحالي لزيادة قدرته الاستيعابية إلى 5 ملايين مسافر سنوياً.
كما يتم العمل على تأهيل مطار حلب الدولي ليصبح قادراً على استقبال مليوني مسافر سنوياً.
وفي خطوة لافتة، تم اتخاذ قرار بتحويل مطار المزة العسكري إلى مطار مدني للاستفادة منه في دعم حركة الطيران المدني وزيادة الخيارات المتاحة للمسافرين.
تشير هذه خطط الطيران المدني السوري إلى توجه جديد نحو تحسين قطاع الطيران المدني في سوريا، والذي يمكن أن يسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التواصل مع العالم الخارجي.
انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
يذكر ان قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري تعتبر واحدة من أبرز القضايا التي لا تزال تؤرق الشعب السوري والمجتمع الدولي.
منذ نكسة عام 1967، حين احتلت إسرائيل الجولان، لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأراضي السورية.
سواء من خلال استمرار الاحتلال أو عبر اعتداءات متكررة على مناطق مختلفة داخل سوريا.
إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، تواجه سوريا تحديات أخرى تتمثل في الانفلات الأمني الذي يؤثر بشكل خاص على مناطق مثل محافظة السويداء.
حيث يعاني السكان من اضطرابات أمنية وصراعات داخلية تعقّد الوضع الإنساني والاجتماعي.
هذه الأوضاع تضاف إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد نتيجة للحرب المستمرة منذ سنوات.
الدعم الأمريكي لإسرائيل في احتلال أجزاء من الأراضي السورية يعتبر عاملاً إضافياً يسهم في تعقيد الأزمة السورية.
ويثير تساؤلات حول دور المجتمع الدولي في إيجاد حلول عادلة لهذه القضايا.
ورغم الدعوات المتكررة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
إلا أن الوضع على الأرض لا يزال يفتقر إلى أي تقدم ملموس نحو تحقيق السلام والاستقرار.
في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقوداً على جهود دولية وإقليمية لإيجاد حلول تعيد الحقوق لأصحابها وتسهم في إنهاء معاناة الشعب السوري، سواء على صعيد الاحتلال أو الانفلات الأمني الذي يهدد استقرار البلاد ومستقبلها.
Share this content:
إرسال التعليق