رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

القدس الفلسطينية: اقتحام المستوطنين لقبر يوسف يُخلف إصابات تحت حماية جيش الاحتلال

5 أغسطس 2025 8:21 ص 0 تعليق
اقتحام المستوطنين لقبر يوسف - أرشيفية
اقتحام المستوطنين لقبر يوسف – أرشيفية

كتب: خالد عبد الكريم

اقتحم عشرات المستوطنين مقام يوسف الواقع في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، فجر الثلاثاء، وأدوا طقوسًا تلمودية داخله تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفادت به قناة القدس الفلسطينية.

بينما يعد هذا المقام هدفًا متكررًا لاقتحامات المستوطنين الذين يشاركون في هذه الطقوس بمرافقة حاخامات ومسؤولين إسرائيليين.

وفي سياق الاقتحام الأخير، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المنطقة الشرقية من نابلس لتأمين دخول المستوطنين إلى المقام، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.

خلال هذه المواجهات، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة 8 مواطنين فلسطينيين جراء استنشاق الغاز.

من بين المصابين مسن تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

بينما أشارت قناة القدس إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت مؤخرًا بأخذ قياسات في مقام قبر يوسف.

وهو ما يثير المخاوف بشأن نية الاحتلال لإعادة السيطرة الكاملة على الموقع ومحيطه لتسهيل وصول المستوطنين إليه.

يذكر أن مقام يوسف يقع في الطرف الشرقي من مدينة نابلس الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية.

ويعتبره اليهود موقعًا مقدسًا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967، ويداومون على اقتحامه بين الحين والآخر

وتزعم الروايات اليهودية أن رفات النبي يوسف بن يعقوب نقلت من مصر ودفنت في هذا الموقع.

غير أن علماء آثار شككوا في صحة هذه الرواية، مؤكدين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه في الأصل ضريح لشيخ مسلم يدعى يوسف دويكات.

ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة اعتداءات إسرائيلية متواصلة تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية المحتلة.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا مستمرًا في الأحداث اليومية، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بتنفيذ اقتحامات متكررة للمدن والبلدات الفلسطينية.

هذه الاقتحامات غالبًا ما تؤدي إلى اندلاع مواجهات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين، مما يسفر عن وقوع ضحايا بين قتلى وجرحى.

الوضع في الضفة الغربية يعكس توترًا متزايدًا نتيجة السياسات الإسرائيلية والممارسات التي تتسبب في تصعيد الغضب الشعبي الفلسطيني، وسط دعوات دولية لوقف العنف وإيجاد حلول سلمية للصراع المستمر.

بالإضافة إلى حالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، تحت بصر وسمع العالم الذي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري