
كتب: أحمد السعدني
ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعتبر حدثًا تاريخيًا وأثريًا بارزًا ليس فقط في مصر بل في العالم بأسره.
وسيتم بدأ مراسم الاحتفال في تمام الساعة السابعة مساء اليوم السبت، وسوف يذاع على جميع القنوات المصرية تقريبًا.
حيث أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الجهة المنظمة لفعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، عن إمكانية جميع القنوات المصرية والعربية والأجنبية لنقل الحدث مجانًا.
سنوات من التحضير
هذا الصرح العظيم يجسد عبق الحضارة المصرية القديمة ويبرز للعالم كنوزها التي لطالما أبهرت البشرية.
المتحف المصري الكبير هو ثمرة جهود طويلة امتدت لسنوات عديدة من الجهد والعرق من أجل أن يكون واجهة مشرفة لمصر.
حيث تم تصميمه بعناية ليكون واجهة حضارية وثقافية تعكس عظمة التاريخ المصري القديم، وبراعة الأحفاد في تقديم المنتج المصري القديم.
يضم المتحف مجموعة ضخمة من القطع الأثرية الفريدة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون التي سيتم عرضها لأول مرة كاملة في مكان واحد.
الافتتاح سيكون لحظة فارقة، حيث سيشهد حضور شخصيات بارزة من مختلف المجالات، بما في ذلك رؤساء دول وقادة سياسيين ومثقفين من جميع أنحاء العالم.
هذا الحدث يعد فرصة رائعة للترويج لمصر كوجهة سياحية عالمية ولتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أو مكان للعرض، بل هو جسر يربط بين الماضي والحاضر، ويعيد إحياء تاريخ يمتد لآلاف السنين.
ساعات قليلة تفصلنا عن هذه اللحظة التاريخية التي ستظل محفورة في ذاكرة العالم لسنوات طويلة.
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير يعتبر إنجازًا ثقافيًا وحضاريًا فريدًا من نوعه، حيث يعد أكبر متحف أثري في العالم.
ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك مجموعة الملك توت عنخ آمون الشهيرة وتمثال رمسيس الثاني.
يتزامن افتتاح المتحف مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، مما يضفي طابعًا رمزيًا خاصًا على الحدث.
يتميز المتحف بتصميمه المعماري الفريد، ويؤدي درج ضخم مكون من ستة طوابق إلى المعارض الرئيسية التي تطل مباشرة على الأهرامات.
كما يربط جسر بين المتحف ومنطقة الأهرامات، مما يسهل حركة الزوار سيرًا أو عبر مركبات كهربائية صديقة للبيئة.
ويعد هذا المشروع من أبرز المشروعات القومية الثقافية الحضارية في مصر، والتي تتيح حضارة مصر الفرعونية كلها في مكان واحد.
حيث يضم المتحف 12 معرضًا رئيسيًا تغطي فترات تاريخية تمتد من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الروماني.
كما تخصص قاعتان لعرض 5 آلاف قطعة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، تعرض لأول مرة بشكل كامل منذ اكتشاف المقبرة عام 1922.
ومن المتوقع أن يحضر حفل الافتتاح الكبير قادة العالم، بما في ذلك ملوك ورؤساء دول، علاوة على شخصيات ثقافية رسمية.
كما سيحضر الافتتاح منظمات ثقافية وعلى رأسها اليونيسكو، مما يعكس أهمية الحدث الذي يعتبر علامة بارزة بتاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق