رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

المركز الفلسطيني للإعلام: الاحتلال يتعمد نشر “الجرب” بين الأسرى .. ويحرمهم العلاج ومواد التنظيف

4 سبتمبر 2025 3:26 م 0 تعليق
المركز الفلسطيني للإعلام
المركز الفلسطيني للإعلام

كتب: خالد عبد الكريم

المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى كشف عن معاناة خطيرة تواجه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نتيجة تفشي مرض الجرب “سكابيوس”، الذي يهدد حياتهم بشكل مباشر.

وأكد المركز أن سلطات الاحتلال تتبع إجراءات ممنهجة تستهدف كسر إرادة الأسرى وقتلهم ببطء من خلال سياسة الإهمال الطبي المتعمد، مما جعل الوضع الإنساني داخل السجون كارثيًا.

وأوضح المركز أن السجون تعاني من نقص حاد في أبسط مقومات الحياة الإنسانية، حيث يتم منع الأسرى من الاستحمام وقطع المياه عنهم.

بالإضافة إلى مصادرة مستلزمات النظافة الشخصية مثل الصابون، ومنعهم من الحلاقة وقص الشعر أو الحصول على ملابس داخلية جديدة.

هذا الأمر يجبر الأسرى على غسل ملابسهم وارتدائها وهي مبتلة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية لديهم.

كما أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن مرض “سكابيوس” ينتشر بشكل واسع بين الأسرى.

مؤكدة أن الاحتلال يتعمد إهمال تقديم الرعاية الطبية لهم. وحذرت الهيئة من سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى.

حيث يتم حرمانهم من الغذاء الكافي، مما يشكل خطرًا إضافيًا على حياتهم، بعامل سوء التغذية المميت.

المركز الفلسطيني دعا المنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود والصليب الأحمر، إلى التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى من هذه الظروف القاسية.

مشددًا على ضرورة التدخل الفوري لتقديم الرعاية الصحية اللازمة وضمان احترام حقوقهم الإنسانية.

مرض الجرب يفتك بالأسرى الفلسطينيين
مرض الجرب يفتك بالأسرى الفلسطينيين

ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ظروفًا قاسية وغير إنسانية، حيث تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات تعسفية تزيد من معاناتهم اليومية.

فمنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم تقليص مواد التنظيف وأوقات الاستحمام وكميات الطعام، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية داخل السجون.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأسرى من اكتظاظ السجون نتيجة الارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال.

من بين أبرز العوامل التي تساهم في انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، عدم توفر ملابس نظيفة بشكل دائم.

حيث أن معظم الأسرى لا يملكون إلا غيارًا واحدًا بسبب عدم وجود غسالات.

حيث يضطر الأسرى لغسل ملابسهم بأيديهم، وتمنعهم إدارة السجون من نشر الملابس لتجف، مما يؤدي إلى بقائها رطبة ويساهم في انتشار الأمراض.

على الرغم من المطالبات المتكررة بتوفير العلاج أو إخراج الأسرى إلى العيادات، إلا أن إدارة السجون لا تستجيب لهذه المطالب.

وتشير الأرقام الرسمية إلى ارتفاع إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال إلى أكثر من 11 ألفًا حتى بداية سبتمبر/أيلول 2025.

وهو أعلى رقم منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000. من بين هؤلاء، هناك 49 أسيرة، بينهن أسيرتان من غزة، و400 طفل.

كما بلغ عدد المعتقلين الإداريين 3,577 معتقلًا، بينما وصل عدد المعتقلين المصنّفين كمقاتلين غير شرعيين إلى 2,662 معتقلًا.

يذكر أن هذه الأرقام لا تشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

تظهر هذه الأرقام حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في ظل سياسات الاحتلال القمعية، والتي تهدف لكسر إرادتهم وإضعاف مقاومتهم.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري