
د ب أ
هاجم المستشار الألماني أولاف شولتس، الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض، بسبب دعم الأخير تشديد سياسات الهجرة في البلاد.
وقبل قمة الاتحاد الأوروبي، قال شولتس أن الحزب المخافظ يعرقل إصلاح نظام اللجوء الأوروبي.
اتهم شولتس حزب الاتحاد المسيحي بعرقلة إصلاح نظام اللجوء الأوروبي، وتعريض الأمن الداخلي للخطر.
المستشار الألماني يتهم حزب الاتحاد
واتهم المستشار الألماني أولاف شولتس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض بعرقلة إصلاح نظام اللجوء الأوروبي وتعريض الأمن الداخلي للخطر.
ويشكل الحزب المسيحي الديمقراطي مع شقيقه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي، ما يُعرف بـ “الاتحاد المسيحي”، فيما يعد زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، مرشح المعارضة لمنصب المستشار.
وقبيل بدء القمة الأوروبية في بروكسل، قال شولتس إن “الموقف المتعنت الذي يتبناه الحزبان المسيحيان لدوافع حزبية يؤدي إلى تعذر استمرار تراجع الهجرة غير النظامية”.
وأشار إلى أن الاتحاد المسيحي يتحمل بذلك المسؤولية عن عدم إمكانية إعادة مزيد من المهاجرين عند الحدود، محذرا من أنه “يعرض الأمن الداخلي للخطر”.
وقال “يجب أن يتوقف هذا الأمر. لا بد من إقرار هذه القوانين الخاصة بالحد من الهجرة غير النظامية وتعزيز الأمن الداخلي، قبل الانتخابات البرلمانية”.
مشاريع القوانين
وطالب شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، الاتحاد المسيحي بالموافقة على مشاريع القوانين التي قدمها الائتلاف الحاكم.
بهدف تنفيذ إصلاح نظام اللجوء وتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية قبل الانتخابات البرلمانية.
وكانت الخلافات بشأن سياسة الهجرة أدت في الأسبوع الماضي إلى توترات غير مسبوقة داخل البرلمان الألماني (البوندستاغ).
فقد رفض البوندستاغ مشروع قانون الهجرة المثير للجدل، الذي قدمه حزبا الاتحاد المسيحي المحافظ، بهدف تشديد سياسات الهجرة.
وأثار قرار ميرتس بطرح مشروع القانون للتصويت موجة من الجدل، حيث بدا أن تمريره سيتطلب دعم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، وهو ما أثار استياء الأحزاب المعتدلة.
من ناحية أخرى، لا تزال مشاريع القوانين التي قدمها الائتلاف الحاكم بشأن إصلاح نظام اللجوء وتعزيز مكافحة الإرهاب عالقة في البرلمان ومجلس الولايات، حيث لا يمتلك الائتلاف الحاكم الأغلبية اللازمة لإقرارها.
وشهد اليومين الماضيين مظاهرات حاشدة في ألمانيا وخاصة العاصمة برلين ضد سياسة وخطط الاتحاد المسيحي بشأن الهجرة، وضد التعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
Share this content:
إرسال التعليق