رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

المفوض السامي للأمم المتحدة يُدين استمرار قتل وإصابة المدنيين في الفاشر السودانية

10 أكتوبر 2025 7:25 م 0 تعليق
فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة - أرشيفية
فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة – أرشيفية

كتب: صلاح هليل

أدان اليوم فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشدة استمرار استهداف المدنيين في مدينة الفاشر بشمال دارفور، السودان.

ووفق الأمم المتحدة عن تقارير قتل ما لا يقل عن 53 مدنياً وأصيب أكثر من 60 آخرين بين 5 و8 أكتوبر/تشرين الأول.

وذلك على يد قوات الدعم السريع، وتشير المعلومات الأولية إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك.

وفي بيانه الصادر اليوم الجمعة، أعرب تورك عن صدمته من تجاهل قوات الدعم السريع لحياة المدنيين، قائلاً:

رغم الدعوات المتكررة لحماية المدنيين، بما في ذلك دعوتي الشخصية، إلا أن هذه القوات مستمرة في قتل المدنيين وإصابتهم وتهجيرهم.

بالإضافة إلى مهاجمة الأهداف المدنية مثل ملاجئ النازحين والمستشفيات والمساجد، هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي ويجب أن يتوقف فوراً.

وتستمر معاناة المدنيين في المنطقة وسط تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، مما يثير قلقاً دولياً متزايداً بشأن الوضع الإنساني المتدهور في دارفور.

وأكدت المفوضية السامية وقوع انتهاكات خطيرة بدارفور، بما في ذلك مقتل 46 مدنيًا على الأقل في غارات جوية وبالمدفعية.

وذلك في مناطق مختلفة مثل حي أبو شوك ومخيم النازحين هناك.

 كما وقعت هجمات على المستشفى السعودي، الذي كان آخر مرفق صحي رئيسي يعمل في شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل 14 مدنيًا على الأقل وتدمير المستشفى بشكل كبير.

وأشارت التقارير إلى أن عمليات إعدام بإجراءات موجزة وقعت أيضًا، حيث أفادت المعلومات بمقتل سبعة مدنيين على الأقل خلال مداهمات نفذتها قوات الدعم السريع.

وتظهر المؤشرات الأولية أن هذه العمليات قد تكون ذات دوافع عرقية، حيث استهدفت أفرادًا من قبيلة الزغاوة.

وفي هذا السياق، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جميع أطراف النزاع إلى وقف هذه الانتهاكات فورًا.

مشيرًا إلى ضرورة استخلاص العبر من إدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي كوشيب بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما حث الدول الأعضاء ذات النفوذ على اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومنع المزيد من الفظائع في دارفور.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري