رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

اليوم .. موعد الأمم المتحدة النهائي الذي حددته لإسرائيل لإنهاء الاحتلال .. فماذا بعد؟

18 سبتمبر 2025 5:04 م 0 تعليق
الأمم المتحدة
الجمعية العامة للأمم المتحدة وإعلان نيويورك – أرشيفية

كتب: صلاح هليل

سلط مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة الضوء على عدم امتثال إسرائيل للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.

وذلك بشأن إنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

الرأي الاستشاري الذي صدر في يوليو 2024 أكد أن استمرار هذا الوجود ينتهك القانون الدولي، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملزمة بإنهاء هذا الوضع “في أسرع وقت ممكن”.

المكتب يشير إلى أن الموعد النهائي الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة قد مر دون أي تقدم ملموس.

بل على العكس، زادت الانتهاكات مثل المذابح، تدمير البنية التحتية، والنزوح القسري للفلسطينيين، بالإضافة إلى تعزيز ضم الأراضي الفلسطينية.

وشدد المكتب على أهمية اتخاذ الدول خطوات فورية لإنهاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

كما يدعو إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل والفوري من هذه الأراضي.

هذه التطورات تأتي بناءً على طلب الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية تقديم رأي قانوني حول التبعات القانونية لممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

يذكر أن إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 واجهت العديد من قرارات الأمم المتحدة التي دعت إلى الالتزام بالقانون الدولي وحل النزاعات مع الدول المجاورة والشعب الفلسطيني.

ومع ذلك، فإن عدم امتثال إسرائيل لبعض هذه القرارات أصبح موضوعًا مثيرًا للجدل في السياسة الدولية.

من أبرز القرارات التي لم تلتزم بها إسرائيل هي تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

على سبيل المثال، قرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر بعد حرب عام 1967 دعا إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.

إلا أن إسرائيل لم تنفذ القرار واستمرت في بناء المستوطنات بالأراضي المحتلة، وهو ما يعتبره المجتمع الدولي انتهاكًا للقانون الدولي.

كذلك، قرار الجمعية العامة رقم 194 الذي صدر عام 1948 دعا إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.

هذا القرار أيضًا لم تنفيذه، حيث رفضت إسرائيل السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين، مما أدى لاستمرار أزمة اللاجئين حتى يومنا هذا.

وهناك قرارات تتعلق بالقدس، مثل قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي رفض إعلان إسرائيل القدس عاصمة لها واعتبره غير قانوني.

ومع ذلك، قامت إسرائيل بنقل مؤسساتها الحكومية إلى القدس وأعلنتها عاصمة لها، مما أثار انتقادات واسعة.

عدم امتثال إسرائيل لهذه القرارات يعكس تعقيدات النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني وتأثير القوى الدولية والإقليمية على مسار الحلول الممكنة.

كما أن استمرار هذا الوضع يبرز الحاجة إلى جهود دبلوماسية أكبر وإرادة سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري