رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

انطلاق أسطول التضامن الدولي “صمود” لكسر حصار غزة .. ولقاء مع أحد قائدي الحركة

4 سبتمبر 2025 10:18 ص 0 تعليق
أسطول التضامن الدولي "صمود"
أسطول التضامن الدولي “صمود”

 كتب: خالد عبد الكريم

انطلق أسطول التضامن الدولي “صمود” نحو قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية ومحاولة تجنيب القطاع الموت المحقق.

يتكون الأسطول من أكثر من 70 سفينة تمثل 44 دولة، ويضم تحالفات دولية وشخصيات بارزة مثل غريتا ثونبرغ وماريانا مورتيغا، بالإضافة إلى نشطاء بيئيين وحقوقيين.

انطلقت السفن من موانئ مختلفة مثل برشلونة وجنوة وتونس واليونان، وتسعى للوصول إلى ساحل غزة بحلول منتصف سبتمبر.

يهدف الأسطول إلى إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي، ويعكس التعاون بين مختلف الدول والشخصيات العالمية في سبيل تحقيق العدالة الإنسانية.

وفي مقابلة مع وكالة مهر الإيرانية للأنباء صرّح حسن أقاجاني، ممثل قسم الشؤون الدولية في مركز الفنون بإيران، بأن هذه الجهود تمثل حركة مقاومة سلمية وشعبية تهدف إلى لفت انتباه العالم إلى معاناة الشعب الفلسطيني تحت حصار إسرائيل الخانق.

وفقًا لتصريحات أقاجاني، انطلقت قافلة “صمود” البحرية كجزء من سلسلة قوافل شعبية بدأت بسفينة “مادلين”.

تلك السفينة التي تعرضت لهجوم من قبل الطائرات الإسرائيلية المسيرة في رحلة بين إيطاليا ومالي.

ثم تبعتها سفينة “حنظلة”، التي واجهت الاعتداء المباشر من جنود الاحتلال الإسرائيلي وتم اعتقال ركابها وإعادتهم إلى بلدانهم.

هذه المحاولات السابقة تظهر التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه المبادرات الشعبية، لكنها تؤكد أيضًا على إصرار المشاركين بتحقيق أهدافهم الإنسانية.

قافلة “صمود”، التي انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني، شهدت انضمام ناشطين من أوروبا، أفريقيا، آسيا، وأمريكا، مما يعكس الطبيعة العالمية لهذه المبادرة.

وأكد أقاجاني أن الحركة سلمية تمامًا وتجمع بين المسلمين وغير المسلمين الذين يشاركون في هذه القافلة بروح التضامن والإنسانية.

وأوضح أن المشاركين يدرّبون على مواجهة العقبات التي قد تعترض طريقهم، وأن هدفهم الأساسي هو إيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى أهل غزة الذين يعانون من الحصار والإبادة الجماعية.

في ختام حديثه، شدد أقاجاني على أن أرواح المشاركين ليست أغلى من أرواح أهل غزة الذين يموتون بدم بارد على يد الاحتلال.

وواصل بأن الراحة والطمأنينة لا يمكن أن تكون خيارًا بينما يعاني الشعب الفلسطيني تحت الحصار.

هذه المبادرات الشعبية تحمل رسالة قوية للعالم بأن التضامن الإنساني يمكن أن يكون أداة فعالة للتغيير وكسر القيود المفروضة على الشعوب المستضعفة.

وقد أشار أحد ركاب السفينة إلى أن المشاركين لا يخشون التهديدات الإسرائيلية أيًا كان نوعها.

وأنهم مستعدون لمواجهة السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك منع الحركة أو التعرض لهجوم مباشر.

يذكر أن هذا التحرك يعكس تضامنًا عالميًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار المفروض على القطاع.

ومن المتوقع أن يواجه الأسطول تحديات كبيرة، خاصة مع إعلان كيان الاحتلال الإسرائيلي نيته اعتقال النشطاء المشاركين.

ومع ذلك، فإن مشاركة دول البحر الأبيض المتوسط، تعزز من قوة هذا التحرك وتسلط الضوء على الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري