
كتب: صلاح هليل
يمثل الوضع الصحي في قطاع غزة تحدياً كبيراً، ويرتبط ذلك بصحة المرأة، خاصة فيما يتعلق برعاية النساء المصابات بسرطان الثدي.
وفي تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية ذكرت أن القطاع يعاني من نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية والبروتوكولات الوقائية التي تعتبر جزءاً أساسياً من الجهود العالمية لمكافحة المرض.
الوضع الصحي المدمر
تدمير مراكز الرعاية الأولية وأقسام الفحص والتصوير التشخيصي أدى إلى حرمان النساء من فرص الكشف المبكر، الذي يعتبر عاملاً حاسماً في تحسين فرص العلاج والشفاء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء اللواتي تم تشخيصهن بالمرض قبل الحرب أو خلالها يواجهن صعوبات هائلة في الحصول على العلاج اللازم والمتابعة الطبية التخصصية.
أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية تعتبر من أكثر التحديات إلحاحاً داخل المنظومة الحصية بقطاع غزة.
حيث أن أدوية السرطان، وخاصة تلك المتعلقة بسرطان الثدي، غير متوفرة بشكل كافٍ.
هذا النقص يزيد من معاناة المرضى ويحد من فرصهم في الحصول على العلاج المناسب.
كما أن تدني مستويات التغذية السليمة والمتكاملة يزيد من تفاقم الوضع الصحي للنساء المصابات، مما يترك آثاراً سلبية على قدرتهن على مقاومة المرض.
المنظومة الصحية في غزة تعاني من ضعف كبير في مقومات الوقاية والكشف المبكر ورصد الحالات.
وهو أمر يتعارض مع المعايير الصحية الدولية التي تركز على أهمية هذه الجوانب في مكافحة الأمراض.
النساء اللواتي يحتجن إلى العلاج الإشعاعي يواجهن تحدياً إضافياً بسبب عدم توفر هذا النوع من العلاج داخل القطاع.
علاوة على القيود القوية والكارثية والمميتة المفروضة على السفر لتلقي العلاج خارج غزة.
إغلاق المعابر ومنع دخول الأدوية وتدمير مراكز العلاج التخصصي، إلى جانب التدهور الاقتصادي والمعيشي.
علاوة على زيادة خطورة الوضع الصحي للنساء المصابات بسرطان الثدي ويجعل من الصعب تحسين جودة حياتهن أو توفير العلاج اللازم لهن.
الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً وشاملاً من الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم لقطاع غزة.
سواء كان ذلك من خلال توفير الأدوية والمعدات الطبية أو تسهيل السفر للعلاج خارج القطاع.
كما أن تعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر يجب أن يكون جزءاً أساسياً لأي خطة مستقبلية لتحسين الوضع الصحي بغزة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق