كتب: منير عوض
أكدت وسائل إعلام إيرانية، اغتيال إكرام الدين سريع، المسؤول الأمني في الحكومة الأفغانية السابقة، إثر هجوم مسلح استهدفه في العاصمة الإيرانية طهران.
فيما أكدت الشرطة الإيرانية وقوع عملية اغتيال وعمليات البحث جارية لمعرفة منفذ العملية.
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن القتيل هو إكرام الدين ساري، القائد السابق لشرطة ولاية تخار.
حيث تعرض لإطلاق نار بعد خروجه من مكان عمله في شارع ولي عصر وسط طهران.
وبحسب المعطيات الأولية، أصيب سريع برصاصة في الرأس، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، قبل أن يفارق الحياة متأثراً بجراحه.
وأكد مراسل وكالة مهر، نقلاً عن مصادر مطلعة في الشرطة الإيرانية، صحة حادثة الاغتيال.
مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الهجوم والكشف عن هوية المنفذين والدوافع المحتملة للعملية.
يذكر أن العلاقات الإيرانية الأفغانية تتميز بتعقيداتها التاريخية والسياسية والثقافية على مدار عقود.
حيث تجمع بين البلدين روابط جغرافية تمتد لآلاف السنين، حيث يشتركان في حدود طويلة وتاريخ مشترك من التبادل الثقافي والتجاري.
على الصعيد السياسي، شهدت العلاقات بين إيران وأفغانستان تقلبات كبيرة على مر العقود الماضية.
خلال فترة الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، دعمت إيران بعض الفصائل المعارضة لمناهضة الاحتلال.
وبعد سقوط طالبان في عام 2001، لعبت إيران دورًا في دعم إعادة إعمار أفغانستان، لكنها في الوقت نفسه كانت متوجسة من النفوذ الأمريكي في المنطقة.
القضايا الأمنية تمثل جانبًا حساسًا في العلاقة بين البلدين، حيث تؤثر التحديات المشتركة مثل تهريب المخدرات، الإرهاب، وأزمة اللاجئين على طبيعة التعاون بينهما.
إيران تستضيف ملايين اللاجئين الأفغان منذ عقود، وهو ما يشكل ضغطًا اقتصاديًا واجتماعيًا عليها.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق