رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

بمنتدى سمرقند الدولي غدًا .. تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى

3 أبريل 2025 3:52 م 0 تعليق
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

كتب: أحمد السعدني

أعلن المجلس الأوروبي في بروكسل عن زيارة رئيس مجلس الاتحاد أنطونيو كوستا إلى مدينة سمرقند، عاصمة أوزبكستان، برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

تأتي هذه الزيارة في إطار المشاركة في قمة الاتحاد وآسيا الوسطى، التي ستعقد في الرابع من أبريل، في خطوة تعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى.

تعد هذه القمة الأولى من نوعها على مستوى القادة بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى الخمس: كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، وأوزبكستان.

وقد شهدت العلاقات بين الطرفين تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمنطقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

تركز القمة على تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى، مع التركيز على عدة قضايا ذات اهتمام مشترك.

مثل التعددية، التحديات الأمنية المشتركة، العلاقات التجارية والاستثمارية، التواصل بين الشعوب، والمشاركة في إطار مبادرة “البوابة العالمية”.

كما ستتناول المناقشات تعزيز التعاون في مجالات التحول الأخضر والطاقة المستدامة والاقتصاد المحايد للمناخ.

سيستضيف الاجتماع رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، وسيكون فرصة بارزة لإبراز الاهتمام الجيوسياسي للطرفين بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي.

تأتي هذه القمة في سياق استراتيجية الاتحاد الأوروبي لعام 2019 بشأن آسيا الوسطى وخريطة الطريق المشتركة التي تم اعتمادها في عام 2023 بهدف تعميق العلاقات بين المنطقتين.

من المتوقع أن يصدر القادة بيانًا مشتركًا في ختام القمة، كما سيشارك الرئيسان كوستا وفون دير لاين في الجلسة الافتتاحية لمنتدى سمرقند الدولي للمناخ.

يعد المنتدى منصة رفيعة المستوى تجمع قادة العالم وخبراء المناخ وصانعي السياسات.

من أجل مواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز الالتزام بالتحول الأخضر والتنمية المستدامة.

الجدير بالذكر أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وآسيا الوسطى شهدت تكثيفًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.

حيث عقدت اجتماعات على مستوى القادة في أكتوبر 2022 في كازاخستان ويونيو 2023 في قيرغيزستان،

بالإضافة إلى العديد من المناقشات الوزارية. كما تم وضع خارطة طريق مشتركة لتعميق العلاقات بين الطرفين.

وتعد دول آسيا الوسطى شريكًا تجاريًا مهمًا ، حيث يمثل الاتحاد ثاني أكبر شريك تجاري للمنطقة بنسبة 22.6% من إجمالي التجارة الخارجية في عام 2023.

كما يعتبر الاتحاد أكبر مستثمر في المنطقة بنسبة تتجاوز 40% من الاستثمارات الخارجية.

فيما يتعلق بالتجارة، تستفيد ثلاث دول من آسيا الوسطى (قيرغيزستان، طاجيكستان، وأوزبكستان) من نظام الأفضليات المعمم (GSP).

النظام يتيح وصولًا ميسرًا إلى سوق الاتحاد من خلال إلغاء رسوم الاستيراد على المنتجات الواردة من الدول النامية.

بينما لا تستفيد كازاخستان وتركمانستان من هذا النظام بسبب تصنيفهما ضمن الاقتصادات ذات الدخل المتوسط الأعلى.

تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتعزيز شراكة أقوى مع دول آسيا الوسطى.

علاوة على تحفيزها على التطور إلى فضاء اقتصادي وسياسي مستدام ومزدهر، مع التركيز على تعزيز الترابط الإقليمي والدولي.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري