
كتب: خالد عبد الكريم
في تصعيد جديد أثار موجة غضب واسعة، استنكرت حركة “حماس” تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام قرب حيفا.
ووفق المركز الفلسطيني للإعلام، أكد الفلسطينيون أن يعد تعديًا صارخًا على الحرمات وانتهاكًا فجًا للمقدسات، واستباحة لقبور الأموات.
القضية التي عادت للواجهة مجددًا بدأت بعد أن جدد بن غفير دعواته المتكررة لهدم قبر القسام، الموجود داخل مقبرة إسلامية قائمة على أرض قرية الشيخ المهجّرة.
تهديد بن غفير
وبينما تتصاعد ردود الفعل، نشر بن غفير مقطع فيديو عبر حسابه على منصة “تلغرام”، ظهر فيه مشرفًا على إزالة خيمة أقامتها لجنة الوقف الإسلامي قرب الضريح، مكررًا تهديده بإزالة القبر بالكامل.
بينما في تصريحاته المثيرة، قال زعيم حزب “القوة اليهودية” المتطرف:
“هذه أراضينا، وأراضي دولة إسرائيل .. هذه خطوة أولى ومهمة لإخراج الاستعراض التحريضي المسمى قبر عز الدين القسام من هنا” – على حد وصفه.
هذه الخطوة اعتبرتها جهات فلسطينية محاولة جديدة لطمس الرموز التاريخية والدينية، في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات بحق المقدسات والمواقع الإسلامية داخل الأراضي المحتلة.
ردود الفعل الفلسطينية
بينما في سياق ردود الفعل الفلسطينية، القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي، في بيان صدر اليوم الخميس، قال:
إن تهديد المتطرف إيتمار بن غفير بإزالة قبر المجاهد الشيخ عز الدين القسام .. والإعلان عن البدء فعليًا في تنفيذ الخطوة الأولى، يمثل مستوى غير مسبوق من التعدي على الحرمات وانتهاك المقدسات.
وأضاف مرداوي أن هذا السلوك يأتي استمرارًا لسلسلة الجرائم والانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة .. معتبرًا أن الأمر يرقى إلى استباحة جديدة تطال حتى قبور الأموات.
وأشار إلى أن تصرفات بن غفير تعكس حجم الانحدار الأخلاقي الذي انحدر إليه الاحتلال.
علاوة على انها تظهر “عقلية انتقامية لا تتردد في العبث بتاريخ شعبنا ورموزه الوطنية والدينية”.
وأكد القيادي الحمساوي أن استهداف قبر القسام ليس مجرد اعتداء على ضريح، بل محاولة لطمس ذاكرة الأمة وإزالة أحد شواهد كفاحها المستمر.
بينما شدد مرداوي على أن المساس بحرمة الأموات يفضح طبيعة العقلية الفاشية التي تحكم حكومة الاحتلال.
ويؤكد أن التطرف لم يعد سلوكًا فرديًا بل بات “سياسة رسمية تستوجب موقفًا دوليًا جادًا لوقف هذا التوحش”.
ويعد الشيخ الشهيد عز الدين القسام، المولود في جبلة على الساحل السوري، أحد أبرز قادة المقاومة ضد الاحتلال البريطاني في فلسطين.
وقد استشهد في جنين في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1935 ويحمل اسمه الجناح العسكري لحركة “حماس”.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق