
كتب: خالد عبد الكريم
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن تحقيق يؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض تنفيذ مقترحين لاغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف قياديي حركة حماس.
وذلك قبل اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، رغم كونهما على رأس قائمة الأهداف الإسرائيلية لسنوات.
وبحسب تقرير صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال عام 2023 خطتان متقدمتان تستهدفان القضاء على السنوار والضيف.
إلا أن جيش الاحتلال عارض التنفيذ، ما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والأمنية حول خلفيات هذا الرفض ومدى تأثيره على مسار الأحداث التي سبقت الحرب.
ويأتي تحقيق الصحيفة في وقت لا يزال فيه تأثير شخصية يحيى السنوار حاضرًا بقوة في النقاش الإسرائيلي الداخلي.
خاصة بعد الإعلان عن اغتياله في 16 أكتوبر 2024 بمدينة رفح، عقب اشتباك مع قوات الاحتلال بمنطقة تل السلطان.
وأكدت إسرائيل هويته بعد مطابقة تحاليل الحمض النووي وبيانات الأسنان.
ويعد السنوار، المولود عام 1962 بمخيم خان يونس، أحد أبرز قادة حركة حماس؛ حيث تولّى قيادة الحركة بغزة منذ 2017.
ثم صعد إلى رئاسة المكتب السياسي في أغسطس 2024، بعد سنوات طويلة قضاها في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011.
ويشير تقرير يديعوت أحرونوت إلى أن رفض الجيش عمليات اغتياله في 2023 يطرح تساؤلات عميقة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
خصوصًا بعد أن بقي السنوار فاعلًا مركزيًا خلال الحرب، واستمر في قيادة الحركة حتى مقتله بعد عام كامل من اندلاعها.
ويرى محللون في إسرائيل أن عدم تنفيذ الخطتين قبل الحرب «قد يكون أحد أبرز الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية».
بينما يرى آخرون أن الظروف العملياتية وقتها لم تكن ناضجة بما يكفي لتنفيذ عملية معقدة كهذه في عمق غزة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق