
كتب: خالد عبد الكريم
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده للقاء الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مشيراً إلى أنه منفتح تماماً على هذه الخطوة.
ووفق سكاي نيوز، جاء ذلك خلال حديثه مع الصحفيين بالبيت الأبيض، حيث أوضح أن اللقاء قد يكون ممكناً وأنه يود تحقيق ذلك.
وأضاف ترامب أن الزعيم الكوري الشمالي يعلم أن الولايات المتحدة تتجه نحو هذا المسار، مما يشير إلى إمكانية حدوث تقدم في العلاقات بين البلدين.
هذه التصريحات جاءت قبيل مغادرة ترامب واشنطن متوجهاً إلى كوريا الجنوبية، ضمن أول رحلة آسيوية له منذ توليه منصب الرئاسة.
الزيارة تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الدولية، حيث تسعى أمريكا لتعزيز الحوار مع كوريا الشمالية وسط التوترات المستمرة بالمنطقة.
ويقول الدكتور خالد السعيد الخبير في الشئون الدولية أن تلك الخطوة من الممكن ان تحدث، وذلك في ضوء انفتاح ترامب على تقليل اللهجة الساخنة في خطاباته.
فهو يعمل على تقليل الاضطرابات ببعض المناطق في العالم من أجل على ما يبدو الاتجاه لتحسين الاقتصاد الامريكي، فهذه من أهم أولوياته.
يعمل على احتواء الازمة بين روسيا واوكرانيا، كما عمل على اتفاق غزة ويضغط على إسرائيل لإتمام الاتفاق.
العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة
يذكر أن العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة تعد واحدة من أكثر العلاقات الدولية تعقيدًا وتوترًا في العالم.
بدأت هذه العلاقات بالتوتر منذ الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، بسبب العلاقات المركبة خلال تلك الفترة .
حيث دعمت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية بينما دعمت الصين والاتحاد السوفيتي كوريا الشمالية.
منذ ذلك الحين، استمرت العلاقات في التدهور بسبب مجموعة من القضايا، أبرزها البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
تعتبر الولايات المتحدة البرنامج النووي تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي، وقد فرضت عقوبات اقتصادية وسياسية على كوريا الشمالية في محاولة للحد من تطوير الأسلحة النووية.
على الرغم من فترات قصيرة من الحوار بين البلدين، مثل المحادثات التي جرت خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.
إلا أن العلاقات لم تشهد تقدمًا ملحوظًا نحو السلام أو التعاون بسبب تعقد المشهد .
وذلك لارتباط الزعيم الكوري بعلاقات وطيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ.
كوريا الشمالية غالبًا ما تستخدم خطابًا عدائيًا تجاه الولايات المتحدة، وتعتبرها عدوًا رئيسيًا.
من جانبها، تؤكد الولايات المتحدة على أهمية نزع السلاح النووي الكامل والقابل للتحقق من كوريا الشمالية كشرط أساسي لتحسين العلاقات.
ومع ذلك، تظل العقبات كبيرة بسبب انعدام الثقة المتبادل والتباين في الأهداف السياسية.
Share this content:














إرسال التعليق