
كتب: صلاح هليل
ذكرت وسائل إعلام عبرية بأن السلطات بدأت في ترحيل نشطاء أسطول الصمود العالمي الذين وقعوا على أوامر الترحيل قصرًا عنهم.
وذلك بعد اعتراض الأسطول الذي كان يسعى للوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه.
وقد أوقفت إسرائيل حوالي 40 سفينة من الأسطول، وتستعد لترحيل النشطاء إلى دول أوروبية.
رغم ذلك، أعلن أسطول الصمود عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن السفينة “مارينيت” تواصل إبحارها نحو قطاع غزة، متحدية الاعتراضات الإسرائيلية التي طالت كافة سفن الأسطول.
تحدي الحصار
وفي سياق متصل، تستمر 9 سفن أخرى من تحالف “أسطول الحرية” و”ألف مادلين” في الإبحار مباشرة نحو غزة بعد انطلاقها من جزيرة صقلية الإيطالية في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
ويؤكد القائمون على هذه المبادرة تصميمهم على الوصول إلى القطاع رغم التحديات والتهديدات.
كما أبحرت سفينة تحمل اسم “الضمير” وعلى متنها عشرات الصحفيين والعاملين في المجال الطبي من 25 دولة.
تهدف هذه السفينة إلى تقديم الدعم لزملائها في أسطول الحرية والمساهمة في كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.
يذكر أن السفينة “الضمير” تعرضت لقصف إسرائيلي قبالة سواحل مالطا في مايو/أيار الماضي، مما خلف انتقادات واسعة.
ووفق إعلام عبري أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تحذيرًا يوم أمس الخميس، مؤكدة أنه سيتم صد أي محاولة للاقتراب من منطقة القتال النشطة وكسر الحصار المفروض على القطاع.
يأتي هذا التحذير في إطار السياسة الإسرائيلية المستمرة لمنع وصول السفن الدولية إلى غزة.
تواصل هذه المبادرات الإنسانية إثارة الجدل الدولي حول الحصار الإسرائيلي وتأثيره على سكان القطاع، وسط دعوات مستمرة لإيجاد حلول سلمية وإنسانية لهذه الأزمة المستمرة.
اعتراض قوارب أسطول الصمود
أعلنت السلطات الإسرائيلية اعتراض جميع قوارب أسطول الصمود، مما خلف موجة من الانتقادات والمطالبات الدولية بالتدخل الفوري.
وأشارت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى أن عدداً من الناشطين المعتقلين على متن السفن بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم.
اعتقال الناشطين
وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة أحالت 473 ناشطاً من المشاركين في الأسطول العالمي إلى سجن كتسيعوت في النقب بعد التحقيق معهم.
هذا الإجراء أثار تساؤلات حول معاملة الناشطين وظروف احتجازهم، خاصة في ظل الإضراب عن الطعام الذي أعلنه عدد منهم.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تعتزم ترحيل جميع الناشطين الذين كانوا على متن السفن إلى أوروبا.
وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن عملية الترحيل ستتم جواً مطلع الأسبوع المقبل، حيث سيعاد الناشطون إلى بلدانهم الأصلية.
هذه الخطوة تأتي وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحصار المفروض على غزة.
Share this content:
إرسال التعليق