
كتب: خالد عبد الكريم
قتل شاب وأصيب آخر بجروح متوسطة، فجر اليوم الأربعاء، إثر جريمة إطلاق نار في بلدة طرعان بأراضي 48، في أحدث حلقة من مسلسل العنف المتصاعد داخل المجتمع العربي.
واوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن حصيلة القتلى في المجتمع العربي منذ مطلع العام ارتفعت إلى 242 قتيلاً.
وسط موجة خطيرة من جرائم العنف والجريمة المنظمة، يقابلها تواطؤ وتقاعس واضحان من الشرطة الإسرائيلية في أداء دورها لحماية المواطنين العرب وضبط المجرمين.
وتظهر المعطيات أن أكثر من 192 من الضحايا قتلوا بالرصاص، فيما تجاوز عدد الضحايا دون سن الثلاثين 120 شابًا.
بينهم سبعة أطفال وفتيان لم يتجاوزوا 18 عامًا، إضافة إلى 23 امرأة، كما سجلت 13 حالة قتل ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية بحق مواطنين عرب.
وتحذر مؤسسات المجتمع المدني من أن استمرار هذا الانفلات وغياب التدخل الجدي يهددان بالمزيد من الضحايا.
وذلك في ظل تفشي الجريمة المنظمة وانتشار السلاح غير المرخص، وانعدام الشعور بالأمن لدى سكان البلدات العربية.
ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مدينة سلفيت، ونفذت حملة مداهمات واسعة.
تلك الاقتحامات استهدفت عدداً من منازل المواطنين، وسط حالة من التوتر والخوف بين الأهالي.
وذكرت مصادر محلية لوكالة “وفا” أن قوات الاحتلال احتجزت عشرات الشبان خلال الاقتحام.
بينما شرعت القوات بالتحقيق معهم ميدانياً قبل الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، في مشاهد وصفت بالعنيفة.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال انتشروا في محيط المنازل والطرقات الداخلية، ونفذوا عمليات تفتيش دقيقة وتدقيقاً في هويات المواطنين.
إلى جانب ذلك، تم اقتحام المنازل والعبث بمحتوياتها، ما خلف حالة من الفوضى والخراب.
وتأتي هذه المداهمات في إطار سياسة التصعيد التي ينفذها الاحتلال بحق مدن الضفة الغربية، وسط تحذيرات من استمرار الانتهاكات وتداعياتها على الأوضاع الميدانية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق