
كتب: أحمد جمال
أعلن صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء عن توقيع اتفاقية تعاون مع أكاديمية الفنون وإطلاق مبادرة وطنية تهدف إلى اكتشاف وتمهين المواهب في مختلف المجالات الفنية والإبداعية والرياضية.
وذلك ضمن مشروع «مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين – Skill Up-21».
تسعى هذه المبادرة إلى تحويل الطاقات الكامنة لدى الأفراد إلى مسارات مهنية مستدامة أو مشروعات ريادية من خلال منظومة متكاملة تشمل التدريب والتقييم والدعم الفني والتقني والمالي.
تطوير التعليم ورعاية الموهوبين
وأكدت د. رشا سعد شرف، الأمين العام للصندوق، أن المبادرة تأتي انطلاقًا من إيمان الدولة بأهمية الموهبة كركيزة أساسية لبناء اقتصاد إبداعي ومجتمع منتج.
وأوضحت أن التعاون مع أكاديمية الفنون ومؤسسات الدولة والجامعات يمنح المبادرة قوة تنفيذية ومصداقية على أرض الواقع.
تهدف المبادرة إلى إنشاء منصة وطنية مفتوحة لاكتشاف ورعاية المواهب من مختلف الفئات العمرية.
في مجالات مثل التمثيل، الغناء، الفنون التشكيلية، الموسيقى، والابتكارات الرياضية.
كما تسعى إلى تهيئة بيئة حاضنة تساعد هذه المواهب على التطور، ليس فقط من حيث الأداء، بل أيضًا من خلال تحويلها إلى مشروعات صغيرة قائمة على الإبداع.
وأشارت الأمين العام إلى أن التسجيل في المبادرة سيتم عبر استمارات إلكترونية وصفحات المبادرة الرسمية.
حيث يخضع المشاركون لتقييم احترافي من نخبة من الخبراء والمتخصصين.
برامج تدريبية
وسيتم تقديم برامج تدريبية مكثفة للمتميزين، يليها دعم لتحويل أفكارهم إلى مشروعات حقيقية. وأكدت أن المبادرة ليست مجرد مشروع لاكتشاف المواهب، بل دعوة مفتوحة لكل شاب وموهوب في مصر ليؤمن بنفسه ويبدأ ببناء مستقبل مهني قائم على المهارة والمعرفة والتدريب الجاد.
المبادرة تعكس رؤية شاملة لدعم المواهب والإبداع في مصر من خلال التعاون بين أكاديمية الفنون وقصور الثقافة والجامعات الإقليمية.
هذا التعاون يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في دور الأكاديمية كمؤسسة وطنية تسهم في بناء الإنسان المصري عبر الفنون المختلفة.
دعم المبادرة واكتشاف المواهب
الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، أكدت أن الأكاديمية ستسخر كل إمكاناتها البشرية والمادية لدعم المبادرة.
سواء من خلال استوديوهات التدريب، قاعات العروض، أو المختبرات الفنية.
كما ستوفر الأكاديمية خبراء متخصصين في مجالات التمثيل، الموسيقى، الغناء، والفنون التشكيلية وغيرها لتقديم الدعم الفني والتدريبي للمواهب.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم العمل على اكتشاف المواهب في مختلف المحافظات وتقديم خدمات التقييم والتدريب لهم في أماكن وجودهم، مما يعكس توجه الأكاديمية نحو تعزيز دورها الوطني.
في سياق متصل، أشارت د. رانيا نخيل، مدير المشروع، إلى أن المبادرة تهدف إلى بناء جسر بين الموهبة وسوق العمل من خلال تصميم مسارات تدريب وتأهيل تعتمد على المعايير العالمية.
هذه المسارات لا تقتصر على تطوير القدرات فقط، بل تسعى لتحويل المهارات إلى مصادر دخل مستدامة أو مشاريع ريادية ناجحة.
كما سيتم إطلاق خريطة وطنية للمواهب وربطها بجهات التوظيف والتمويل والرعاية ضمن منظومة متكاملة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة .
هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تمكين الشباب المصري وتعزيز دور الفنون كمحرك للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
إنها فرصة فريدة لتطوير المهارات وتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقات الإبداعية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
Share this content:
إرسال التعليق