
كتب: صلاح هليل
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء التصاعد الكبير في أعمال العنف بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان.
ووفق صفحة الأمم المتحدة، ونتيجة لذلك أجبر حوالي 26 ألف شخص للفرار في الأيام الأخيرة وسط مشاعر من الرعب والخوف.
في حين لا يزال آلاف المدنيين محاصرين داخل المدينة دون خيارات تذكر للنجاة.
انتهاكات قوات الدعم السريع
وأوضحت جاكلين ويلما بارليفليت، مديرة مكتب المفوضية الفرعي في بورتسودان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة أثار حالة من الذعر بين السكان الذين عانوا أكثر من 500 يوم من الحصار والنزاع المستمر.
وأضافت أن النازحين واجهوا تحديات كبيرة أثناء محاولتهم الفرار، بما في ذلك نقاط التفتيش المسلحة، والابتزاز.
علاوة على الاعتقالات التعسفية، والاحتجاز، والنهب، والمضايقات، بالإضافة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
كما سلطت الضوء على تقارير تشير إلى انتشار الاعتداءات الجنسية ضد النساء والفتيات من قبل الجماعات المسلحة، إلى جانب عمليات إعدام مروعة وقعت في الفاشر.
وأعربت المفوضية عن قلقها البالغ إزاء وضع الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.
وحثت بارليفليت جميع الأطراف على وقف العنف فوراً، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وضمان مرورهم الآمن.
كما دعت إلى فتح ممرات إنسانية آمنة ودون عوائق لتمكين وصول المساعدات إلى المحتاجين، مشددة على أهمية الامتثال للقانون الدولي الإنساني.
وأفادت المفوضية بأن العائلات التي وصلت إلى طويلة من الفاشر تعاني من سوء التغذية والأمراض والصدمات النفسية، خاصة الأطفال.
وأكدت أنها تقدم مساعدات إغاثية تشمل المأوى والضروريات الأساسية والمساعدة النقدية، مع انتظار تأمين ممرات آمنة لإيصال المزيد من المساعدات.
وأشارت بارليفليت إلى أن انقطاع الاتصالات وانعدام الأمن الحالي يعيقان بشكل كبير جهود الوصول إلى المدنيين المحاصرين داخل المدينة الذين يعانون من نقص في الغذاء والماء والرعاية الطبية.
ورغم هذه التحديات، أكدت أن المفوضية وشركاءها يواصلون العمل لتقديم الدعم الإنساني للسكان في أنحاء السودان.
واختتمت بارليفليت بالإشارة إلى أن العملية الإنسانية تواجه نقصاً حاداً في التمويل لعمليات الإغاثة هناك.
حيث لم يتم تمويل سوى 27% من النداء الإنساني لهذا العام، بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل مستمر.
Share this content:















إرسال التعليق