
كتب: صلاح هليل
ذكرت منظمة الصحة العالمية على الصفحة الرسمية للأمم المتحدة أن مناطق عديدة في العالم تفتقر إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض ويعمق إقصاءهم اجتماعيا.
التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية واليونيسف بمناسبة الأسبوع العالمي للمياه لعام 2025.
التقرير يسلط الضوء على التحديات المستمرة في تحقيق المساواة في الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة.
فجوة كبيرة
على الرغم من إحراز بعض التقدم، لا تزال هناك فجوات كبيرة تؤثر بشكل خاص على المجتمعات الأكثر ضعفاً.
مثل البلدان منخفضة الدخل، والمناطق الهشة، والمجتمعات الريفية، والأطفال، وجماعات الأقليات العرقية والشعوب الأصلية.
أكد الدكتور روديغر كريش، نائب مدير إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية، أن المياه والصرف الصحي والنظافة هي حقوق أساسية يجب أن تكون متاحة للجميع، وليست امتيازات.
وشدد على ضرورة تسريع الجهود للوصول إلى المجتمعات الأكثر تهميشاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، أشارت سيسيليا شارب، مديرة قسم المياه والصرف الصحي والنظافة في اليونيسف، إلى أن نقص المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة يعرض صحة الأطفال وتعليمهم ومستقبلهم للخطر.
وأبرزت أن الفتيات يواجهن تحديات إضافية في هذا السياق، حيث يتحملن عبء جمع المياه ويواجهن صعوبات خاصة خلال الدورة الشهرية.
وحذر التقرير من أن الوتيرة الحالية للعمل لا تكفي لتحقيق وعد توفير المياه المأمونة والصرف الصحي للجميع.
مشيراً إلى الحاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة وسرعة للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجاً.
تقرير منظمة الصحة العالمية
يمثل الحصول على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة تحديًا كبيرًا في العديد من مناطق العالم.
حيث لا يزال 2.1 مليار في هذا العالم شخص يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب المدارة بأمان.
من بين هؤلاء، هناك 106 ملايين يعتمدون على مصادر سطحية غير معالجة، مما يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة.
كما أن خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان غير متوفرة لـ 3.4 مليار شخص حول العالم.
مع وجود 354 مليون شخص يمارسون التغوط في العراء، مما يزيد من احتمالية انتشار الأمراض المعدية.
بينما يعاني 1.7 مليار شخص من نقص في خدمات النظافة الأساسية داخل المنازل، بما في ذلك 611 مليون شخص لا يمتلكون أي مرافق للنظافة.
هذه الأرقام تؤكد الفجوة الكبيرة بين الدول المتقدمة والدول الأقل نموًا.
حيث يتضاعف احتمال عدم توفر المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي الأساسية في الدول الأقل نموًا مقارنة بالدول الأخرى، ويزيد ثلاث مرات بالنسبة للنظافة الأساسية.
علاوة على ذلك، تتحمل النساء والفتيات في العديد من البلدان مسؤولية جمع المياه بشكل أساسي.
مما يستغرق وقتًا طويلًا يوميًا، حيث تقضي العديد منهن في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الوسطى والجنوبية أكثر من 30 دقيقة يوميًا في هذه المهمة.
هذا العبء يؤثر سلبًا على فرصهن التعليمية والاجتماعية والاقتصادية، وجميع نواحي حياتهن.
للتغلب على هذه التحديات، يجب التركيز على الاستثمار في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة.
كما يتطلب الأمر تعاونًا دوليًا لدعم الدول الأقل نموًا وتوفير الموارد اللازمة لتحسين ظروف الحياة لملايين الأشخاص حول العالم.
Share this content:
إرسال التعليق