
كتب: صلاح هليل
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة أن سوريا رغم الحرب الطاحنة التي استمرت لأربعة عشر عاماً، ظلت صامدة ولم تنحنِ يوماً، متمسكة بقضايا الأمة ومبادئها.
ووفق التلفزيون السورين أشار أن سوريا تنهض من بين الرماد أكثر قوة ووعياً وإصراراً على الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
وفي سياق حديثه، ندد الوزير الشيباني بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بخرق اتفاقية فصل القوات لعام 1974 .
علاوة على خرق قرارات مجلس الأمن من خلال إنشاء مراكز استخبارية ونقاط عسكرية داخل الأراضي السورية.
بينما شدد الوزير السوري على أن هذه التصرفات تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وللسيادة السورية.
ودعا وزير الخارجية السورية الأمم المتحدة وبعثة قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) إلى تحمل مسؤولياتها بشكل كامل بتوثيق هذه الانتهاكات والعمل على وقف التوغلات الإسرائيلية بالأراضي السورية.
بينما أكد أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل جدي لوضع حد لهذه التجاوزات التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.
ختاماً، شدد الوزير على أن سوريا ستبقى وفية لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وستواصل جهودها في الدفاع عن حقوقها وسيادتها.
يذكر أن اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة، حيث اجتمع ممثلو الدول الأعضاء لمناقشة القضايا المهمة التي تواجه العالم الإسلامي.
ركز الاجتماع على التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية التي تتطلب استجابة عاجلة وتنسيق الجهود المشتركة بين الدول الأعضاء.
تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التضامن الإسلامي والعمل الجماعي لمواجهة الأزمات والتحديات الراهنة.
بما في ذلك النزاعات الإقليمية وتقديم الدعم للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.
كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار.
وشدد الوزراء على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان، لتحقيق التفاهم والسلام العالمي.
وتضمن الاجتماع مناقشة جهود مكافحة التطرف والإرهاب، مع التركيز على أهمية التعليم والتوعية لتعزيز قيم التسامح والاعتدال في المجتمعات الإسلامية.
Share this content:















إرسال التعليق