
كتب: جمال شمس
تغير الفصول يحمل معه العديد من التغيرات البيئية والمناخية، وهذه التغيرات يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للأطفال بشكل خاص.
وذلك نظرًا لحساسيتهم العالية ومناعتهم التي لا تزال في طور النمو، مما يعرضهم لخطورة كبيرة.
وقد أبرز لنا الدكتور أحمد عبد الرحمن استشاري أمراض الصدر، المخاطر الصحية التي قد تصاحب تغير الفصول على الأطفال.
أمراض الجهاز التنفسي
عند الانتقال من فصل إلى آخر، خصوصًا من الصيف إلى الخريف أو من الشتاء إلى الربيع، تزداد فرص الإصابة بـ:
الزكام والرشح – الإنفلونزا – التهاب الحلق واللوزتين – الربو أو تهيج الشعب الهوائية عند الأطفال المصابين به سابقًا
ويقول الدكتور عبد الرحمن أن السبب هو تغير درجات الحرارة، وزيادة انتشار الفيروسات في الأجواء الباردة.
تغير الفصول والحساسية الموسمية
فصل الربيع، على وجه الخصوص، يُعتبر موسمًا لانتشار حبوب اللقاح، ويؤثر بشدة على صحة الأطفال، ويشمل حكة العينين والأنف – عطاس متكرر – طفح جلدي أو أكزيما.
والسبب عادة ما يكون بتفتح الأزهار وزيادة الغبار وحبوب اللقاح في الجو.
تقلبات درجة الحرارة
الاختلاف بين درجات حرارة النهار والليل قد يربك الجسم ويضعف مناعة الطفل، مما يجعله أكثر عرضة للعدوى.
تغير نمط النوم والطاقة
تغير الفصول قد يؤثر على نمط النوم (خصوصًا مع قِصر النهار أو طوله)
زيادة نشاط بعض الحشرات
في فصل الصيف والربيع، مثل البعوض والذباب يمكن أن ينقلوا أمراضًا، ولدغات الحشرات قد تسبب حساسية أو التهابات
مشاكل في الجهاز الهضمي
بسبب تغير النظام الغذائي أو استهلاك أطعمة موسمية جديدة قد لا يتحملها الجهاز الهضمي للأطفال بسهولة.
تغير الفصول الأربعة
وبين رياح الشتاء الباردة، ونسيم الربيع المحمّل بحبوب اللقاح، والشمس الحارقة في الصيف، تظهر مجموعة من المخاطر الصحية التي تستدعي اهتمامًا خاصًا من الأهالي والمعنيين بالرعاية الصحية.
أمراض الشتاء.. عدو خفي
عند دخول فصل الشتاء، يزداد خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، نتيجة انخفاض درجات الحرارة وزيادة التواجد في الأماكن المغلقة.
الأطفال، وخاصة في سن ما قبل المدرسة، يواجهون تحديًا في مقاومة الفيروسات بسبب ضعف جهازهم المناعي نسبيًا.
كما أن التعرض المفاجئ للبرودة قد يسبب نوبات من الربو أو التهابات رئوية لدى البعض.
الربيع.. موسم الجمال والحساسية
رغم جماله، إلا أن فصل الربيع يمثل معاناة كبيرة لعدد من الأطفال المصابين بالحساسية الموسمية.
فحبوب اللقاح المنتشرة في الهواء تسبب أعراضًا كالعطاس، والحكة، وسيلان الأنف، واحمرار العينين.
وقد تتطور هذه الأعراض إلى مشكلات تنفسية حادة في حال عدم التعامل معها بشكل مبكر.
الصيف.. حرارة وضربات شمس
أما في الصيف، فتظهر مشاكل مثل الجفاف وضربات الشمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما أن اللعب في الخارج يزيد من فرص التعرّض للدغات الحشرات، وبعض الأمراض الجلدية الناتجة عن التعرّق أو المياه الملوثة.
الخريف .. موسم متقلب بامتياز
في الخريف، تكثر التقلبات الجوية بين الحرارة والبرودة، ما يجعل الأطفال عرضة لنزلات البرد والكحة المستمرة.
كما يُعتبر هذا الفصل مرحلة انتقالية تستدعي تعديل أنماط النوم والغذاء استعدادًا للعودة المدرسية.
كيف نحمي أطفالنا ؟
وللوقاية من هذه المخاطر، ينصح الدكتور أحمد عبد الرحمن استشاري أمراض الصدر الأمهات بعدة تدابير.
نصائح هامة
تعزيز مناعة الطفل من خلال الغذاء الصحي والنوم الكافي .
بالإضافة إلى اختيار الملابس المناسبة لكل طقس، خصوصًا في الأوقات الانتقالية.
علاوة على الحفاظ على نظافة اليدين والوجه لتقليل فرص انتقال العدوى.
كما يجب تقليل التعرض للمحفزات البيئية كالغبار وحبوب اللقاح.
تلبيس الأطفال ملابس مناسبة لتغير درجات الحرارة.
بالإضافة إلى تهوية المنزل جيدًا والتقليل من التعرض لمسببات الحساسية.
إعطاء اللقاحات الموسمية مثل لقاح الإنفلونزا.
ختامًا
تغير الفصول ظاهرة طبيعية لا يمكن التحكم بها، لكن يمكننا تقليل تأثيرها السلبي على أطفالنا عبر الوعي، والمتابعة الصحية، وتهيئة البيئة المحيطة بهم. فالصحة الجيدة في الطفولة هي أساس المستقبل السليم، والوقاية من الأمراض كافة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق