رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

حركة حماس تنعي السنوار في ذكراه ببيان: نم قرير العين .. فقد أديت الأمانة

16 أكتوبر 2025 10:58 ص 0 تعليق
عناصر من حماس - أرشيفية
عناصر من حماس – أرشيفية

كتب: صلاح هليل

أكدت حركة حماس في بيان لها اليوم الخميس أن دماء القادة الشّهداء تعزّز طريق المقاومة للأجيال، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد يحيى السنوار.

واستشهد السنوار في السادس عشر من أكتوبر 2024، مرتديًا زيه العسكري في منزل متهدم، حيث استهدفته قوات الاحتلال وتم تصفيته وهو ممسك بسلاحه.

يمرّ عامٌ كاملٌ على تلك الملحمة البطولية التي شاهدها العالم، كان بطلها قائد معركة طوفان الأقصى.

القائد الشهيد يحيى السنوار، حين ختم حياته ومسيرته النضالية الحافلة بالجهاد والتضحيات، مقبلاً غير مدبر، صامداً واقفاً في قلب المعركة، ملوِّحاً بعصاه، متحدّياً بطش الاحتلال وإجرامه.

بعد مضى عامٌ على استشهاد القائد الوطني الكبير، وقد أنجز شعبنا بصبره وصموده ورباطه، ومقاومتنا بقوَّتها وبسالتها، إنجازاً وطنياً.

واتفاقاً أفشل كل مخططات الاحتلال في عدوانه ضدّ أرضنا وشعبنا؛ يقضي بوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع والتهجير والتطهير العرقي.

ويحقّق صفقة تبادل للأسرى عنوانها طوفان الأحرار، يتنسّم خلالها 1968 أسيراً فلسطينياً الحريَّة وتكسر فيها غطرسة السجّان الصهيوني.

بكل فخر واعتزاز نستذكر سيرة السنوار العطرة ومسيرته المباركة، حيث عاش حياته مجاهداً منذ شبابه.

وصامداً ثابتاً قاهراً لسجّانيه خلال سنوات الأسر الـ 23، ومواصلاً مسيرة الإعداد والبناء والتخطيط بعد التحرّر من السجن.

حتى ميلاد فجر السابع من أكتوبر عام 2023م؛ الذي قهر الاحتلال، وزلزل كيانه الراهن.

وحطّم أسطورة جيشه، وصولاً إلى ارتقائه شهيداً على أرض المعركة ملتحماً ومشتبكاً.

إن استشهاد القائد يحيى السنوار، ومن قبله كلّ قادة ورموز الحركة الذين سبقوه على درب ذات الشوكة ومسيرة النضال من أجل التحرير والعودة.

لن يزيد الحركة وشعبنا ومقاومتنا إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على التمسّك بمنهجهم، والمضيّ على دربهم، والوفاء لدمائهم وتضحياتهم.

إن جذوةَ طوفانِ الأقصى ستبقى متَّقدةً تنبض بروح التمسّك بالحقوق والثوابت والوحدة الوطنية.

ولن يخبو لهيبها في نفوسِ أبناء شعبنا العظيم مهما بلغت التَّضحيات، ومهما علت قوَّة الاحتلال وإجرامه.

إنَّنا على عهد القادة الشهداء، فلن تسقط الرَّاية، وستبقى خفَّاقة عالية، يتوارث حملها والدفاع عنها كلّ أبناء شعبنا، حتى التحرير الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادك يا أبا إبراهيم، نَمْ قرير العين، فقد أدَّيت الأمانة .. جاهدت حقًّا في سبيل تنكيس راية العدو، وتكسير شوكته، وإذلال قادته، وزلزلة أركان كيانه المزعوم.

وأضافت: إنْ غاب جثمانك الطاهر عن أرض غزَّة .. فإنَّ روحك التي تحلّق في السماء تملأ أرجاء الكون بأنَّ دماء الشهداء تكتب مجداً تليداً لفلسطين والأمَّة.

وقد فشل العدو في تحقيق أهدافه العدوانية على أرض غزَّة العزَّة .. وأرغم صاغراً على وقف إطلاق النار، ولم يحصل على أسراه إلا وفق إرادة المقاومة وشروطها.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري