
كتب: عثمان عبد الماجد
شهد أحد مجمعات النازحين بقرية دالي التابعة لمحلية طويلة في شمال دارفور بالسودان، اندلاع حريق واسع النطاق مساء الأربعاء الماضي.
أسفر عن تدمير نحو 87 منزلاً بشكل كامل، متسببًا في خسائر مادية جسيمة، دون تسجيل أي وفيات أو إصابات بشرية، ولم يعرف بعد عدد الضحايا.
ونقل موقع المشهد السوداني عن نازحة بالمخيم تدعى عائشة إسحق، أن الحريق اندلع داخل أحد المنازل قبل أن يمتد بسرعة إلى المساكن المجاورة، نتيجة تقارب البيوت وضعف وسائل الإطفاء.
ما أدى إلى تشريد عشرات الأسر التي فقدت مأواها بالكامل واضطرت للبقاء في العراء.
وطالبت عائشة المنظمات الإنسانية والإغاثية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، وعلى رأسها خيام الإيواء والبطاطين ووسائل التدفئة.
خاصة في ظل دخول فصل الشتاء واستمرار معاناة النازحين في ظروف إنسانية بالغة القسوة.
وفي السياق ذاته، قام مراسل دارفور24 برصد مشاهد مؤلمة لعائلات منكوبة تقيم في العراء بعد أن التهمت النيران مساكنها.
وسط مطالبات متزايدة بتوفير استجابة إنسانية عاجلة لتفادي تفاقم الأوضاع داخل المخيم.
يذكر أن الصراع بدارفور هو نزاع طويل الأمد في غرب السودان، بدأ في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
يشمل الصراع اشتباكات بين القوات الحكومية السودانية ومجموعات مسلحة محلية، بالإضافة إلى نزاعات قبلية.
أدى هذا الصراع إلى خسائر بشرية كبيرة وتهجير الملايين من السكان، حيث يعيش العديد منهم في مخيمات اللاجئين في ظروف صعبة.
تعود جذور الأزمة إلى التهميش السياسي والاقتصادي الذي عانت منه المنطقة لفترات طويلة، بالإضافة إلى النزاعات على الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الزراعية.
اقرأ ايضًا:
Share this content:















إرسال التعليق