بسبب اعتراف ترامب .. مندوب إيران بالأمم المتحدة يوجه رسالة واضحة للمجلس

كتب: صلاح هليل

بعث مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، برسالة إلى مجلس الأمن الدولي يندد فيها بدور الولايات المتحدة في دعم العدوان الإسرائيلي على إيران.

اعتراف رسمي

بينما أفادت وكالة مهر الإيرانية  للأنباء، أن إيرواني أشار إلى تصريحات الرئيس الأمريكي العلنية التي أقر فيها بدور واشنطن المحوري في العمل العدواني للكيان الصهيوني ضد إيران.

وأوضح أن هذا الاعتراف الرسمي من الولايات المتحدة يثبت تورطها المباشر مع إسرائيل في العدوان على إيران في يونيو 2025.

وأضاف أن القوة الجوية الأمريكية أكدت في بيانها الصحفي بتاريخ 25 نوفمبر 2025، ولأول مرة وبصورة علنية، مشاركتها المباشرة في الهجمات .

تلك الهجمات التي تمت على المنشآت النووية الإيرانية السلمية بالكامل والخاضعة لاتفاقات الضمانات الدولية في فردو ونطنز وأصفهان.

وأشار إلى أن تصريحات ترامب أكدت بوضوح مسؤولية ودور أمريكا المحوري في الإجراءات العدوانية للكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

بينما أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أن اعتراف أمريكا بدورها ومسؤوليتها في هذه الأفعال المخالفة للقانون الدولي يستدعي من مجلس الأمن الدولي وآليات الأمم المتحدة الأخرى عدم الصمت تجاه هذه الانتهاكات.

محاسبة أمريكا

وطالب بأن تتخذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن الإجراءات اللازمة وفقًا لمسؤوليتهما في حفظ السلام والأمن الدوليين.

لضمان محاسبة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على هذه الفظائع والانتهاكات الصارخة، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.

وأكد في رسالته أن هذا العمل العدواني الذي نفذه الكيان الصهيوني بالتنسيق مع الولايات المتحدة يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويخالف المادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة.

حق مكفول

بينما أشار إيرواني إلى أن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية المتاحة لمحاسبة الأطراف المسؤولة وللحصول على تعويض كامل عن الخسائر والأضرار الناتجة عن هذا العمل العدائي.

وشدد على أن الهجمات التي استهدفت المدنيين والممتلكات المدنية تشكل انتهاكًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما طالب السفير الإيراني الولايات المتحدة بالالتزام بتعويض الخسائر الناجمة عن هذه الانتهاكات، بما في ذلك الأضرار المادية والمعنوية.

وأوضح أن القانون الدولي يلزم بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل وقوع هذه الانتهاكات وتعويض الأضرار الناتجة عنها.

وأبرز إيرواني أن هذه الاعترافات الأمريكية تؤكد المسؤولية الجنائية الفردية للمسؤولين والأشخاص الذين شاركوا بهذا الانتهاك السافر للقانون الدولي الإنساني.