
كتب: صلاح هليل
ندد فريق من خبراء الأمم المتحدة بشدة بتصعيد إسرائيل حملتها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتبروا أن ما يحدث يمثل جرائم إبادة جماعية وفق القانون الدولي.
ووفق قناة القدس الفلسطينية، دعا الخبراء المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء التواطؤ في مواجهة هذه الفظائع.
تجاوزات مُشينة
وأشار الخبراء إلى أن محادثات وقف إطلاق النار لم تحقق أي تقدم ملموس، بل زادت فيها قتل المجوعين في القطاع.
وأوضح الخبراء أن أوامر التهجير التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية تستهدف بشكل مباشر المؤسسات الإنسانية الدولية في غزة.
مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعرضت لغارة جوية قاتلة، وأكدوا أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي.
وأشاروا إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون المجاعة، في حين يعاني باقي السكان من مستويات طوارئ من الجوع، مع خطر سوء تغذية حاد يهدد حياة الأطفال دون سن الخامسة البالغ عددهم 320 ألف طفل.
وأكدوا أن السكان يموتون جماعياً بسبب انعدام الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى.
وانتقد الخبراء الوقفات الإنسانية والإسقاطات الجوية التي وصفوها بأنها غير كافية لمعالجة الأزمة، مطالبين بالسماح بدخول مساعدات إنسانية لغزة.
كما شددوا على أن القيود الإسرائيلية غير القانونية على المساعدات الإنسانية تخلق ظروفاً تؤدي إلى التدمير الجسدي للشعب الفلسطيني، معتبرين ذلك جريمة إبادة جماعية.
وأضاف الخبراء أن إسرائيل تعمل على إبادة سكان غزة بكل الوسائل الممكنة، حيث قُتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء اصطفافهم للحصول على المساعدات الإنسانية.
ووقع 70% من هذه الوفيات في مواقع أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما سجلوا وقوع أكثر من 59 ألف قتيل و140 ألف جريح جراء الهجوم العشوائي الإسرائيلي على القطاع.
الأمم المتحدة تحذر من التهجير القسري
وحذروا من أن التهجير القسري أجبر الناجين على التكدس في مساحة لا تتجاوز 12% من أراضي غزة.
مشيرين إلى أن الاقتراح الإسرائيلي بنقل السكان إلى “مدينة إنسانية” قرب الحدود مع مصر لا يمكن اعتباره سوى محاولة لإنشاء معسكر اعتقال بظروف قاسية تدفع الغزيين إلى مغادرة وطنهم.
ودعا الخبراء المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل.
منتقدين تواطؤ الدول التي تواصل دعم إسرائيل سياسياً واقتصادياً، خاصة الغرب والولايات المتحدة الامريكية.
كما انتقدوا الأمم المتحدة لعدم توصيف الوضع في غزة كإبادة جماعية رغم الأدلة الواضحة على ذلك.
وأشاروا إلى فشل الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على إسرائيل لانتهاكها حقوق الإنسان.
واختتم الخبراء تصريحاتهم بتحذير شديد من أن عدم التحرك الدولي العاجل سيؤدي إلى انتهاء وجود الحياة الفلسطينية في غزة، مما يجعل عبارة “لن يتكرر ذلك أبداً” مجرد وعد فارغ.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق