رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

خطة “عوديد ينون” .. مخطط إسرائيلي يستهدف 5 دول من بينها مصر

6 سبتمبر 2025 8:46 ص 0 تعليق
نتنياهو يشرح مخطط إسرائيلي على خريطة إسرائيل الكبرى
نتنياهو يشرح مخطط إسرائيلي على خريطة إسرائيل الكبرى

وكالات

مخطط إسرائيلي يعكس استراتيجية طويلة الأمد وضعتها إسرائيل لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة، فإن الوثيقة المعروفة بخطة “عوديد ينون” تهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى كيانات صغيرة وضعيفة، مما يسهل السيطرة عليها ويعزز مكانة إسرائيل كقوة مهيمنة.

التقرير يسلط الضوء على خطورة هذه الاستراتيجية وأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ويدعو التقرير إلى إدراك حجم التحديات التي تواجه الدول العربية في ظل هذه المخططات الشيطانية.

وتشير وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن هذه الخطة تستند إلى فكرة أن تفتيت الدول العربية على أسس طائفية أو عرقية سيؤدي إلى خلق دويلات متصارعة.

ما يجعلها غير قادرة على مواجهة إسرائيل أو الوقوف أمام طموحاتها الإقليمية، والتسليم بالأمر الواقع.

ومن بين الدول المستهدفة بهذه الاستراتيجية: العراق، لبنان، سوريا، مصر، والسعودية.

تشمل الخطة وسائل متعددة لتحقيق أهدافها، منها استخدام الحرب الناعمة، التي تعتمد على اختراق المجتمعات وزرع الفتن بين مكوناتها.

يتم ذلك عبر وسائل الإعلام والترويج للأفكار الانفصالية، بالإضافة إلى الضغط الاقتصادي وتشويه المبادئ والمعتقدات.

كما تتضمن الحرب النفسية كأداة لزرع الكراهية والتحريض على الاقتتال الداخلي، بهدف خلق فجوات لا يمكن ترميمها بين أطياف المجتمع الواحد.

تركز خطة ينون بشكل خاص على سوريا باعتبارها محورًا استراتيجيًا للمخطط، نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يربط بين مناطق مختلفة في المنطقة.

الخطة في سوريا تتكون من مرحلتين رئيسيتين: الأولى هي الترويج للفكرة الانفصالية عبر الإعلام والأدوات الثقافية.

اما المرحلة الثانية فهي تنفيذ التقسيم الفعلي بعد أن يتم إعداد الأرضية الشعبية لذلك من خلال استراتيجية موضوع مسبقًا.

في المرحلة الثانية، يتم تغيير التركيبة الجغرافية والديموغرافية على الأرض، وتسليح بعض المكونات المحلية وإنشاء غرف عمليات مشتركة تحت إشراف إسرائيلي مباشر.

هذا يؤدي إلى إدارة تلك المناطق بشكل فعلي من قبل إسرائيل، مما يتيح لها استغلال الموارد الاقتصادية والمائية لهذه الكيانات الصغيرة.

يذكر أن فكرة “إسرائيل الكبرى” هي مفهوم سياسي وجغرافي يرتبط بالأيديولوجية الصهيونية.

حيث يشار إلى توسيع حدود دولة إسرائيل لتشمل مناطق أوسع من تلك الموجودة حاليًا وتشمل مناطق أخرى تخص الدول المجاورة.

هذه الفكرة تستند لتفسير ديني وتاريخي معين لبعض النصوص اليهودية التي تتحدث عن الأراضي التي وعد بها الله لبني إسرائيل.

والتي يعتقد بها بعض الصهاينة على أنها تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق.

تاريخيًا، ظهرت هذه الفكرة في بعض الأوساط الصهيونية منذ تأسيس الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر.

وقد تم تداولها في سياقات سياسية ودينية مختلفة، حيث يراها البعض هدفًا يجب تحقيقه، بينما يعتبرها آخرون مجرد رؤية أيديولوجية غير واقعية.

على الرغم من أن فكرة “إسرائيل الكبرى” ليست سياسة رسمية لدولة إسرائيل اليوم، إلا أنها تستخدم أحيانًا كرمز أو شعار في بعض الخطابات السياسية والدينية.

ومع ذلك، فإن تحقيق مثل هذه الفكرة يواجه تحديات كبيرة على المستوى الدولي والإقليمي.

وذلك بسبب تعقيدات الحدود والنزاعات السياسية القائمة بين إسرائيل والدول المجاورة.

من المهم الإشارة إلى أن هذه الفكرة أثارت جدلاً واسعًا على مر السنين، واعتراض من جانب الدول العربية والإسلامية.

حيث يعتبرها الكثيرون تهديدًا للاستقرار الإقليمي وانتهاكًا لحقوق الشعوب الأخرى في المنطقة، خاصة حقوق الشعب الفلسطيني.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري