كتب: أحمد جمال
نعى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صنع الله إبراهيم الأديب والروائي الكبير، الذي فقدته الساحة الأدبية العربية اليوم.
متقدماً بخالص التعازي إلى عائلة الفقيد، ومحبيه، وأسرة الأدب العربي قاطبة.
بينما أكد رئيس الوزراء تقديره للإرث الأدبي الزاخر الذي قدمه الأديب الراحل على مدار تجربته الروائية الممتدة لعقود، من النصوص الأدبية التي ترجم بعضها إلى إنتاج فني مرئي.
الأمر الذي سيجعل منه أيقونة خالدة في مسيرة الإبداع العربي، علاوة على انه أحد رواد الأدب المصري المعاصر.
بينما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الإنتاج الغزير الذي أثرى به الفقيد الراحل المكتبة الأدبية العربية، يمثل مرآة صادقة للمجتمع بكل تناقضاته.
حيث اتسم قلمه بالعمق في منظور تناوله للقضايا المجتمعية الشائكة، بالإضافة على القدرة الفائقة على السرد.
وخلق شخوصٍ من لحم ودم، مع ربط الوقائع بالسياق المحيط، ليكون بحق أحد مؤرخي العصر الحديث في قوالب أدبية فريدة.
يذكر أن صنع الله إبراهيم هو أحد أبرز الأدباء المصريين المعاصرين الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب العربي الحديث.
ولد في القاهرة عام 1937، واشتهر بأسلوبه السردي الفريد الذي يمزج بين الواقعية النقدية والتوثيق التاريخي.
يعتبر صنع الله إبراهيم من الأدباء الذين عرفوا بجرأتهم في تناول القضايا السياسية والاجتماعية، حيث تعكس أعماله رؤية نقدية عميقة للواقع المصري والعربي.
من أشهر رواياته “اللجنة”، التي تعدّ من أبرز الأعمال الأدبية في العالم العربي، حيث تتناول الرواية بأسلوب رمزي قضايا السلطة والبيروقراطية.
كما كتب روايات أخرى مثل “شرف”، “بيروت بيروت”، و”التلصص”، وكلها تظهر اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة وقدرته على تصوير الواقع بطريقة استثنائية.
تميز صنع الله إبراهيم أيضًا بموقفه الرافض للجوائز الرسمية، حيث رفض جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003.
معللاً ذلك برفضه للسياسات الحكومية، هذا الموقف يعكس التزامه بمبادئه واستقلاليته الفكرية.
أعماله تعتبر مرآة للمجتمع وتاريخاً للأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر والعالم العربي، مما يجعلها ذات قيمة أدبية وتاريخية كبيرة.
Share this content:
إرسال التعليق