
كتب: خالد عبد الكريم
هاجم سفير إيران لدى ألمانيا، مجيد نيلي، للدول الأوروبية الثلاث ” مجموعة الترويكا” في البدء والتلويح بتفعيل آلية “سناب باك”.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، بقول السفير أن هذه الدول غير مؤهلة قانونياً وسياسياً وأخلاقياً لاستخدام هذه الآلية.
وذلك بسبب انتهاكاتها المتكررة لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يخص الاتفاق النووي.
وأوضح السفير أن العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، المستندة إلى القيم الدينية والتاريخية، لا مكان فيها للأسلحة النووية.
وأشار إلى أن إيران التزمت بتنفيذ الاتفاق النووي بحسن نية لمدة عام كامل رغم انسحاب الولايات المتحدة منه، واتخذت لاحقاً إجراءات تصحيحية وفقاً للاتفاق.
كما انتقد السفير الدول الأوروبية الثلاث لعدم إدانتها الهجمات التي شنتها إسرائيل وأمريكا على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، واصفاً ذلك بأنه انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وأكد أنه إذا كانت هذه الدول قلقة فعلاً بشأن انتشار الأسلحة النووية، فعليها إظهار صدقها من خلال إدانة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بشكل واضح.
وأضاف السفير أن المعايير المزدوجة التي تتبعها بعض الأطراف الأوروبية تؤدي إلى انهيار الثقة.
مشيراً إلى أن هذه الدول لم تلتزم بالرفع الفعلي للعقوبات كما ينص الاتفاق النووي وكما اتفقت عليه كافة الأطراف.
واختتم قائلاً إن إيران ترحب دائماً بالمفاوضات الهادفة والفعالة، لكنها لن تخضع أبداً للمطالب المفرطة أو الضغوط غير العادلة.
آلية “سناب باك”
يذكر أن آلية “سناب باك” تشير إلى إجراء أو آلية قانونية متفق عليها ضمن إطار الاتفاقيات الدولية.
وتستخدم عادة لإعادة فرض عقوبات بشكل تلقائي على دولة معينة في حال انتهاكها لالتزاماتها بموجب اتفاقية أو قرار دولي.
يتم تفعيل هذه الآلية دون الحاجة إلى تصويت جديد في مجلس الأمن أو موافقة إضافية من الأطراف المعنية، مما يجعلها أداة فعالة وسريعة في التعامل مع حالات عدم الامتثال.
دول “الترويكا”
بينما دول الترويكا تشير عادةً إلى مجموعة من الدول التي تتعاون معًا لتحقيق أهداف مشتركة، ويختلف تعريفها حسب السياق.
على سبيل المثال: في الاتحاد الأوروبي الترويكا تشير إلى ثلاث دول تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بشكل دوري.
وهي الدولة الحالية التي ترأس المجلس، الدولة السابقة، والدولة القادمة، وهي الآن بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
بينما في السياسة الدولية تستخدم الترويكا أحيانًا للإشارة إلى مجموعة ثلاث دول تعمل معًا في قضايا معينة، مثل روسيا، الصين، والهند في سياقات التعاون الاقتصادي أو السياسي.
وعلى سبيل المثال في السودان تشير الترويكا لثلاث دول ( أمريكا، المملكة المتحدة، والنرويج) التي تدعم عملية السلام والانتقال الديمقراطي بالسودان.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق