كتب: عمر الدالي
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قنابل دخانية باتجاه مجموعة من النساء والأطفال في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا، أثناء تواجدهم في منطقة مفتوحة لجمع الفطر.
وأفاد مراسل الإخبارية السورية بأن الاعتداء وقع في المنطقة الواقعة بين قريتي العدنانية ورويحينة.
حيث فوجئ المدنيون بإطلاق القنابل الدخانية من قبل قوة تابعة للاحتلال، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع في صفوف النساء والأطفال.
وذكرت وكالة سانا أن القوة المعتدية كانت مؤلفة من سيارتين عسكريتين، إحداهما من نوع هايلكس والأخرى هامر، تمركزتا في محيط المنطقة قبل تنفيذ الاعتداء.
ويأتي هذا التطور في سياق اعتداءات متكررة تنفذها قوات الاحتلال في ريف القنيطرة، تتخللها توغلات ميدانية وحملات اعتقال بحق المدنيين.
وكانت قوة إسرائيلية قد اعتقلت، يوم أمس الثلاثاء 23 كانون الأول، شابين من قرية بريقة القديمة، قبل أن تفرج عنهما في وقت لاحق اليوم.
وفي وقت سابق، أوضحت سانا أن عملية الاعتقال جرت خلال توغل قوة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات هايلكس .
وذلك عبر مدخل بلدة بئر عجم في ريف القنيطرة، في استمرار لانتهاكات تطال المدنيين وممتلكاتهم في المحافظة.
وتستمر إسرائيل في تنفيذ هجمات عسكرية داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع عسكرية وأهداف يعتقد أنها مرتبطة بإيران أو جماعات تدعمها.
تبرر إسرائيل هذه الهجمات بأنها تهدف لمنع تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا ونقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان.
تتنوع الانتهاكات الإسرائيلية بين قصف جوي وصاروخي يستهدف مواقع عسكرية، مستودعات أسلحة، ومراكز قيادية.
هذه الهجمات تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأثارت انتقادات دولية وإقليمية، حيث تعتبر انتهاكًا للسيادة السورية.
بينما تتهم الحكومة السورية المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات، مؤكدة على حقها في الدفاع عن أراضيها.
ومع ذلك، يبدو أن الوضع المعقد في سوريا، وتداخل المصالح الدولية والإقليمية، يجعل من الصعب التوصل إلى حل ينهي هذه الانتهاكات المستمرة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق