
كتب: صلاح هليل
في تطور ميداني جديد، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قرية صيدا الحانوت جنوبي القنيطرة صباح اليوم، بعد توغلها فيها لساعات.
وأفادت قناة سوريا الرسمية بأن القوات الإسرائيلية شوهدت وهي تنسحب من القرية، حيث تجمعت في نقطة واحدة قبل مغادرتها.
حيث شهدت القرية توغلاً مفاجئًا لقوات الاحتلال، مما أقلق السكان المحليين وذرع الرعب في قلوبهم.
وقد استمرت العمليات العسكرية لفترة قصيرة، حيث تمركزت القوات في مناطق مختلفة داخل القرية، مما أدى إلى حالة من التوتر والذعر بين الأهالي.
يأتي هذا الانسحاب في وقت حساس في المنطقة، حيث تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من الجولان المحتلة بسوريا.
وقد شهدت المنطقة توترات متزايدة في الآونة الأخيرة، مما يزيد من مخاوف السكان من تصعيد آخر.
تظل الأوضاع الأمنية في القنيطرة متوترة، حيث تتواصل التحركات العسكرية من قبل الاحتلال.
ويعبر مراقبون عن قلقهم من أن عمليات التوغل والانسحاب قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى السيطرة على المزيد من الأراضي.
وتعد انتهاكات إسرائيل للأراضي السورية قضية مستمرة ومعقدة تعكس التوترات الإقليمية والسياسية في المنطقة.
تتنوع هذه الانتهاكات بين الغارات الجوية المتكررة على مواقع داخل سوريا، والتي تدعي إسرائيل أنها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو جماعات مسلحة تهدد أمنها، وبين خروقات للحدود البرية والجوية.
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية.
مشيرة إلى أنها تهدف إلى منع نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني، وأيضاً للحد من التواجد الإيراني في المنطقة.
ومع ذلك، تعتبر هذه العمليات انتهاكًا للسيادة السورية وتثير انتقادات دولية وإقليمية،
تضاف إلى هذه الانتهاكات محاولات إسرائيل تعزيز سيطرتها على مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967.
والتي ضمتها بشكل أحادي في عام 1981، وهو إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي، وتواصل إسرائيل بناء المستوطنات وتوسيعها في الجولان، مما يزيد من تعقيد الوضع.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق