سوريا/ قسد تفرض حظرًا للتجوال في مدينة الحسكة .. والاحتلال يتوغل في ريف القنيطرة

كتب: صلاح هليل

قامت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم بتنفيذ حملة دهم استهدفت منازل المدنيين بمدينة الحسكة كما شمل ذلك عمليات حظر للتجول.

ووفقًا للتلفزيون الرسمي السوري نقلًا عن مصادرها المحلية أن هذه العمليات جاءت بناءً على اتهامات موجهة ضد هؤلاء المدنيين بالانتماء لتنظيم الدولة، وأسفرت الحملة عن اعتقال أكثر من 30 شخصًا.

تأتي هذه الإجراءات وسط توترات متزايدة في المنطقة، حيث تتكرر عمليات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قسد تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

بينما فرضت (قسد) حظرًا للتجوال في مدينة الحسكة، وذلك ضمن إجراءات أمنية تهدف إلى تعزيز السيطرة والحفاظ على الأمن في المنطقة.

في الوقت نفسه، شهد ريف القنيطرة توغلًا جديدًا لقوات الاحتلال، حيث دخلت ثلاثون سيارة عسكرية إلى المنطقة، مما يزيد من التوترات الأمنية ويثير قلق السكان المحليين.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار النزاعات المسلحة والتدخلات الخارجية التي تؤثر بشكل كبير على استقرار سوريا.

السكان في الحسكة والقنيطرة يعيشون حالة من الترقب والخوف نتيجة لهذه الأحداث.

وسط مطالبات دولية ومحلية بضرورة التوصل إلى حلول سلمية تنهي الصراعات، علاوة على إعادة الأمن إلى المناطق المتضررة.

قوات قسد

هو تحالف عسكري يتكون من مجموعات متعددة من المقاتلين، أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ).

إلى جانب فصائل عربية وسريانية وأخرى من مختلف المكونات السورية التي تعج بها الأرض السورية.

بينما تأسست قسد في أكتوبر 2015 بدعم من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.

وتعتبر القوة الرئيسية التي تمكنت من هزيمة التنظيم في مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا.

تتمثل أهداف قسد في تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها، بالإضافة إلى تعزيز التعايش بين مختلف المكونات العرقية والدينية في المنطقة.

تعمل قسد تحت مظلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تدير شؤون المناطق التي تسيطر عليها.

على الرغم من نجاحاتها العسكرية، تواجه قسد تحديات كبيرة، منها التوترات مع تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK).

بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية والإنسانية الناتجة عن سنوات من الصراع الطويل بسوريا.

اقرأ أيضًا: