
كتب: خالد عبد الكريم
بساعات الفجر الأولى من اليوم الاثنين، استيقظت الضفة الغربية على اقتحامات وقع خطوات ثقيلة، ومعدات عسكرية لترهب من يسكنون الديار .
حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الاقتحامات التي طالت مناطق متعددة بالضفة الغربية، تاركة وراءها آثارًا من الألم والمعاناة.
ووفق المركز الفلسطيني للإعلام، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وعقابا شمال طوباس، وعزون شرق قلقيلية، لتبدأ فصول جديدة من المواجهات.
الشوارع التي كانت تعج بالحياة تحولت إلى ساحات قتال، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي على الشبان، محولين الأمل إلى خوف.
في قلقيلية، كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحًا عندما سقط الشاب مؤمن نضال أبو رياش (19 عامًا) برصاص الاحتلال، ليُعلن عن استشهاده بعد أن احتجزت قوات الاحتلال جثمانه.
لم يكن وحده، فقد أصيب براء بلال عيسى قبلان بجروح خطيرة، مما زاد من حدة الغضب والاحتقان في المنطقة.
وفي القدس المحتلة، لم تكن الأوضاع أفضل، حيث أصيب شاب آخر برصاص الاحتلال في بيت حنينا، وسط تشديدات عسكرية خانقة.
كانت الشوارع تبدو وكأنها تعيش حالة من الحذر والترقب، بينما كانت المواجهات تشتعل في مدينة البيرة.
حيث أطلق الجنود الرصاص الحي نحو الشبان، في مشهد يعكس تصاعد العنف، ويبين مدى قتامة المشهد في الضفة الغربية.
وفي الخليل، كان المهد قاسيًا في اعتداءات المستوطنين على المواطنين، برعاية ومباركة من جنود الاحتلال.
بينما استمرت قوات الاحتلال في تنفيذ حملات الدهم والاعتقال، لتعتقل شابًا آخر في ديراستيا بسلفيت.
تتوالى الأحداث، وتظل الضفة الغربية شاهدة على معاناة شعب يأمل في العيش بكرامة في ظل الاحتلال.
كل اقتحام، كل اعتقال، وكل رصاصة تطلق، تروي قصة الألم والصمود، وتؤكد أن الأمل لا يزال حيًا في قلوب الفلسطينيين، رغم كل التحديات.
في هذه الأوقات العصيبة، يبقى السؤال: متى ستنتهي هذه الدوامة من العنف، ومتى سيعود السلام إلى هذه الأرض التي عانت كثيرًا؟
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق