
كتب: خالد عبد الكريم
تناولت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية تفاصيل مقلقة حول اتفاق السلام في غزة، مشيرة إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء قدم تنازلات كبيرة في الاتفاق وأخفى جوانب معينة عن الجمهور.
الصحيفة تساءلت عن سبب تنازل نتنياهو عن شروط أساسية كان قد وضعها مسبقًا لإنهاء الحرب.
والتي تضمنت “الاستسلام الكامل لحماس”. ومع ذلك، لم يتم نزع سلاح حماس أو تفريغ القطاع من الأسلحة.
مصدر استخباراتي وصف الاتفاق للصحيفة بأنه ناجح من ناحية، لكنه أكد وجود تنازلات عميقة ومثيرة للجدل.
وأضاف أن الجمهور يستحق إجابات واضحة وصادقة حول القضايا المركزية التي لم يتم توضيحها بشكل كافٍ.
مشيرًا إلى أن هناك جهودًا لإظهار الاتفاق بصورة إيجابية رغم التحديات التي تواجهه.
الصحيفة أشارت إلى وثيقة حكومية نشرت على الموقع الإلكتروني للحكومة، تضمنت ملخصًا لقرار حكومي تم اتخاذه بعد استطلاع رأي الوزراء.
لكنها لفتت لتفاصيل حساسة مثل خرائط الانسحاب وآليات مراقبة الاتفاقيات تم نقلها لملحق سري لم يكشف عنه للجمهور.
وأكدت الصحيفة أن إعادة المختطفين إلى ديارهم تعد خطوة إيجابية للغاية وهدف كنا نحاول تحقيقه.
لكنها دعت إلى الشفافية وإطلاع الجمهور على الحقائق الكاملة لضمان فهم أعمق للاتفاق وتأثيراته المستقبلية.
وتحدث التقرير عن تفاصيل اتفاق تم توقيعه بشرم الشيخ، ويشير لتناقضات بين ما ورد بالاتفاق وما تم نشره بشكل رسمي.
الاتفاق يركز على إنهاء الحرب بقطاع غزة، مع ذكر خطوات محددة لتحقيق ذلك، مثل وقف العمليات العسكرية بموافقة الحكومة الإسرائيلية.
ويشير التقرير لوجود اختلافات في الصياغة والمصطلحات بين ما جاء في الخطة الأمريكية وما تم الإعلان عنه من قبل الحكومة الإسرائيلية.
على سبيل المثال، الفرق بين مصطلحي “الانسحاب” و”الانتشار”، حيث يحمل كل منهما دلالات مختلفة تتعلق بطبيعة العمليات العسكرية ومدى استمراريتها أو توقفها.
وأشار التقرير أن هناك تباينًا في الروايات حول طبيعة الاتفاق وأهدافه، وهو ما قد يثير تساؤلات حول نوايا الأطراف المختلفة ومدى التزامها بما تم الاتفاق عليه.
ترجمات نبض الشارع
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق