
كتب: أسامة زين
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط صانعة محتوى تقوم بنشر مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي تتضمن مشاهد تتنافى مع القيم والأخلاق العامة.
حيث تبين أنها تقوم بالرقص بملابس غير لائقة وخادشة للحياء بهدف جذب الانتباه وتحقيق أرباح مالية من خلال زيادة نسب المشاهدات.
جاء ذلك بعد متابعة دقيقة من الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، التي رصدت النشاط المخالف للقوانين والقيم المجتمعية.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تم القبض عليها أثناء تواجدها في منطقة المنتزه بمحافظة الإسكندرية.
وخلال عملية الضبط، تم العثور بحوزتها على هاتفين محمولين، حيث أظهرت عمليات الفحص التقني احتواءهما على أدلة تثبت قيامها بنشر تلك المقاطع المخالفة.
وبمواجهتها، اعترفت بما نسب إليها وأوضحت أنها كانت تهدف إلى تحقيق مكاسب مالية من خلال زيادة نسب المشاهدات على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وجارٍ عرضها على الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
يذكر أنه في السنوات الأخيرة، أصبح صانعو المحتوى على الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
حيث يقدمون محتوى متنوعًا يتراوح بين الترفيه والتعليم والإبداع في مختلف المجالات.
ومع ذلك، ظهرت بعض التحديات المتعلقة بتجاوز بعض صانعي المحتوى للحدود الأخلاقية والخروج عن الآداب العامة.
إن مفهوم الحرية في التعبير والإبداع يجب أن يكون دائمًا مقترنًا بالمسؤولية.
فالمحتوى الذي يتم نشره عبر الإنترنت يمكن أن يصل إلى جمهور واسع ومتنوع، بما في ذلك الأطفال والمراهقين.
لذا، فإن تقديم محتوى يفتقر إلى القيم أو يتجاوز الحدود الأخلاقية قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المجتمع.
من المهم أن يدرك صانعو المحتوى أن لديهم دورًا كبيرًا في تشكيل العقول وبناء القيم، وتقديم ما يفيد الآخرين، وليس فقط البحث عن الشهرة أو جني الأموال بأي وسيلة كانت.
لذلك، تقع المسؤولية على عاتق الجميع، سواء كانوا صانعي محتوى أو متابعين. يجب على صانعي المحتوى أن يلتزموا بالمعايير الأخلاقية وأن يضعوا نصب أعينهم تأثير ما يقدمونه.
Share this content:















إرسال التعليق