كتب: خالد عبد الكريم
يقوم الجيش السوري حاليًا بصد محاولات تسلل من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظة دير الزور، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة وفقًا لما أعلنه التلفزيون السوري الرسمي.
بينما تمتد المواجهات إلى مناطق تابعة لدير الزور، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وفي سياق منفصل، أفادت تقارير عن قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ توغلات داخل مدينة القنيطرة السورية.
مما يثير تساؤلات حول التصعيد العسكري في المنطقة وتأثيره على الوضع الأمني والإنساني.
يذكر أن الصراع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش السوري هو جزء من التعقيدات المستمرة في المشهد السوري.
قسد، التي تتألف بشكل أساسي من قوات كردية وعربية، تأسست لمحاربة تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ومع تحقيقها نجاحات كبيرة ضد التنظيم، أصبحت قسد تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا.
من ناحية أخرى، الجيش السوري، المدعوم من حلفائه مثل روسيا وإيران، يسعى إلى استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السورية.
هذا أدى إلى توترات متزايدة بين الطرفين، خاصة في المناطق الغنية بالنفط والموارد الطبيعية مثل دير الزور والحسكة.
الصراع ليس فقط عسكريًا، بل يمتد إلى الجوانب السياسية والاقتصادية، قسد تأمل إلى تحقيق نوع من الحكم الذاتي في المناطق التي تسيطر عليها.
بينما ترفض الحكومة السورية أي تقسيم أو حكم ذاتي خارج سيطرتها المركزية، هذا التباين في الأهداف يزيد من تعقيد الوضع.
في بعض الأحيان، تحدث اشتباكات بين الجانبين، ولكن هناك أيضًا فترات من التهدئة والتفاوض.
مع ذلك، ما يزال الوضع هشًا وغير مستقر، خاصة مع تدخل أطراف إقليمية ودولية أخرى في الأزمة السورية.
الصراع بين قسد والجيش السوري يعكس التحديات الأوسع التي تواجه سوريا في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار بعد سنوات طويلة من الحرب.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق