رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

مواجهة الحروب المستقبلية/ عسكريون إيرانيون يؤكدون الانتقال للعمل الاستباقي والردع النشط  

9 ديسمبر 2025 11:33 ص 0 تعليق
اللواء سيد عبد الرحيم موسوي رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية - أرشيفية
اللواء سيد عبد الرحيم موسوي رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية – أرشيفية

كتب: صلاح هليل

شدد قادة عسكريون بارزون في إيران على أن الاستعداد لمواجهة الحروب المستقبلية بات أولوية قصوى، وأن العمل الاستباقي يشكّل الأساس في العقيدة الدفاعية الجديدة للجمهورية الإسلامية.

ووفي وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن اللواء سيد عبد الرحيم موسوي رئيس أركان القوات المسلحة، قال خلال كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة القيادة والأركان التابعة للحرس الثوري، إن “القدرة على اتخاذ إجراءات استباقية ضد التهديدات” لم تعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها التطورات السريعة في ساحات الصراع من خلال الاستعداد للحروب المستقبلية.

بينما أكد موسوي أن دمج المعرفة الحديثة مع الإيمان هو “الركن الصلب لقوة القوات المسلحة”.

وشدد رئيس أركان القوات المسلحة على أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الاستراتيجية في تطوير قوات الردع.

وأشار موسوي إلى أن الحروب الهجينة والسيبرانية والمعرفية باتت السلاح الأكثر انتشارًا في غرب آسيا.

داعيًا الطلاب إلى تبني “سيناريوهات دفاعية جديدة” تعزز القوة الردعية وتمنع تراجع إيران أمام التطور التكنولوجي.

وفي السياق ذاته، استعرض اللواء محمد باكبور، القائد العام للقوات البرية في الحرس الثوري، خلال مؤتمر “جنود عصر الظهور”، دروس حرب الأيام الاثني عشر الأخيرة.

بينما أكد ضرورة “الحفاظ على جاهزية الرد الساحق” ضد أي اعتداء. وقال باكبور: “العدو يعلم أن أي خطوة ضد الجمهورية الإسلامية ستقابل بردّ أشد وأكثر عنفًا”.

وركّز باكبور على أهمية تطوير تقنيات التخفي الصاروخي والابتكارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

واعتبر اللواء محمد باكبور أن تعزيز القدرات التقنية يمثّل أحد أركان العمل الاستباقي في الميدان العسكري.

ويرى محللون أن تصريحات القائدين تعكس تحولًا واضحًا من الدفاع التقليدي إلى الردع النشط.

وذلك في وقت تواجه فيه إيران تهديدات غير متكافئة تشمل الهجمات الإلكترونية والحرب المعلوماتية.

ويأتي هذا التحول بالتوازي مع جهود البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي تحت وطأة العقوبات الدولية.

وتؤكد التصريحات أيضًا على دور الترابط بين المجتمع العلمي والمؤسسة العسكرية، إذ دعا موسوي إلى تطوير الأبحاث الاستراتيجية وتعميق المشاركة العلمية في صياغة مفاهيم الأمن الوطني.

كما شدّد اللواء محمد باكبور على أن تكاتف الشعب والقيادة كان عاملًا حاسمًا في الانتصارات الأخيرة.

وبينما تشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة في الاستراتيجية العسكرية الإيرانية .. يرى الخبراء أن نجاح نهج الردع النشط يتطلب مرافقته بسياسة دبلوماسية متوازنة لتجنّب زيادة التوتر في المنطقة.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري