
كتب: صلاح هليل
حذر رافائيل ماريانو غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية في إيران قد تسببت في “تدهور حاد” في السلامة والأمن النوويين.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة لبحث التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران.
وقال غروسي: “على الرغم من أنها لم تؤد حتى الآن إلى انبعاث إشعاعي يؤثر على الجمهور إلا أن هناك خطرا من أن يحدث ذلك”.
وأكد السيد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع الوضع منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 13 حزيران/يونيو، وشدد على أن الوكالة مستعدة للاستجابة لأي طارئ نووي أو إشعاعي.
ووصف استخدام إسرائيل لذخائر خارقة للأرض في عدة منشآت، مما أدى إلى أضرار هيكلية.
وقال إن عدة دول في المنطقة اتصلت بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في الساعات الأخيرة للتعبير عن قلقها.
وحذر غروسي من الضربات المحتملة على محطة بوشهر للطاقة النووية، وقال: “الضربة المباشرة، أو إلحاق الضرر بإمدادها بالطاقة، يمكن أن يؤدي إلى انبعاث إشعاعي كبير يتطلب عمليات إجلاء وإجراءات طوارئ أخرى.
كما أثار مخاوف بشأن خطر الضربات على المنشآت النووية في المناطق المكتظة بالسكان مثل طهران، والتي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة.
وأكد غروسي مجددا التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالبقاء في إيران واستئناف عمليات التفتيش بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
وجدد التأكيد على أن الهجمات المسلحة على المواقع النووية يجب ألا تحدث أبدا، وحذر من عواقب وخيمة داخل المنطقة وخارجها.
وأضاف: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تقف مكتوفة الأيدي”، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى دعم الجهود الرامية إلى استعادة عمليات التفتيش وحماية البنية التحتية النووية.
واختتم السيد غروسي حديثه بحثّ المجتمع الدولي على عدم تفويت فرصة السلام: “الحل الدبلوماسي في متناول اليد، البديل هو صراع طويل الأمد وتهديد وشيك بالانتشار النووي”.
Share this content:
إرسال التعليق