رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

فنزويلا تتحدى واشنطن: الجيش يرفض تهديدات ترامب ويتعهد بمواجهة الحصار النفطي

17 ديسمبر 2025 9:14 م 0 تعليق
وزير دفاع فنزويلا فلاديمير بادرينو لوبيز
وزير دفاع فنزويلا فلاديمير بادرينو لوبيز

كتب: عمر الدالي

أعلن وزير دفاع فنزويلا فلاديمير بادرينو لوبيز، مساء اليوم الأربعاء، عن رفض بلاده القاطع لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مؤكدًا أن القوات المسلحة الفنزويلية لن ترضخ للحصار البحري الذي فرضته الولايات المتحدة على ناقلات النفط التابعة لفنزويلا.

ووفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، جاء هذا الموقف خلال فعالية عسكرية حضرها كبار القادة العسكريين، خصصت لتجديد الولاء للرئيس نيكولاس مادورو، في ظل تصاعد التوتر بين كاراكاس وواشنطن.

ووجّه بادرينو لوبيز رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية، قال فيها: «نقول للحكومة الأمريكية ورئيسها إننا لا نخاف تهديداتهم الفظة والمتغطرسة».

مشددًا، بحسب وكالة «فرانس برس»، على أن كرامة فنزويلا «غير قابلة للمساومة أو الخضوع لأي جهة».

وأكد وزير الدفاع أن المؤسسة العسكرية تقف صفًا واحدًا في مواجهة أي ضغوط خارجية تمس سيادة البلاد أو تستهدف مواردها الوطنية، في إشارة واضحة إلى الإجراءات الأمريكية الأخيرة.

ويأتي هذا التصعيد عقب قرارات اتخذها البيت الأبيض بفرض قيود مشددة على حركة ناقلات النفط الفنزويلية من وإلى الموانئ.

حيث وصف الرئيس الأمريكي حكومة مادورو بأنها «غير شرعية»، ووجه لها اتهامات بتمويل أنشطة إجرامية، من بينها الاتجار بالمخدرات والبشر.

وطالب الرئيس الامريكي باسترداد أصول قال إنها «سرقت» من الولايات المتحدة.

وتشهد العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية توترات مستمرة منذ سنوات، حيث تعود جذور هذه التوترات إلى اختلافات سياسية وأيديولوجية عميقة بين الطرفين.

تصاعدت هذه الخلافات بشكل ملحوظ خلال حكم الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز.

الذي تبنى مواقف مناهضة للسياسات الأمريكية وسعى لتعزيز تحالفات مع دول تعتبرها واشنطن خصومًا.

من أبرز القضايا التي أثرت على العلاقات بين البلدين هي العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا.

والتي استهدفت بشكل خاص قطاع النفط الفنزويلي، وهو المصدر الرئيسي للدخل في البلاد.

كما اتهمت واشنطن الحكومة الفنزويلية بانتهاك حقوق الإنسان وقمع المعارضة السياسية، مما زاد من حدة التوترات.

على الجانب الآخر، ترى الحكومة الفنزويلية أن الولايات المتحدة تتدخل في شؤونها الداخلية وتحاول زعزعة استقرارها من خلال دعم المعارضة ومحاولات تغيير النظام.

هذا الصراع السياسي والاقتصادي أدى إلى تعقيد العلاقات الثنائية بشكل كبير، مع استمرار التوترات دون وجود حلول واضحة في الأفق.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري