رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

في يوم الطفل الفلسطيني .. الاحتلال ينفذ جرائم منظمة للأطفال الأسرى في معسكراته

5 أبريل 2025 10:53 ص 0 تعليق
معاناة الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
معاناة الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي

كتب: صلاح هليل

ما يزال الأطفال الأسرى الفلسطينيون يعانون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بصورة تعكس صورة مأساوية لواقعهم وظروف اعتقالهم، في واقع حياتي بالغة القسوة.

حيث تشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 350 طفلًا فلسطينيًا معتقلين في السجون الإسرائيلية، منهم أكثر من 100 طفل محتجزون إداريًا دون توجيه تهم واضحة.

هؤلاء الأطفال يواجهون انتهاكات جسيمة لحقوقهم، تشمل التعذيب الممنهج، التجويع، والإهمال الطبي، بالإضافة إلى عمليات السلب والحرمان اليومي.

الطفل وليد أحمد، البالغ من العمر 17 عامًا، كان ضحية لهذه الانتهاكات، حيث استشهد في سجن “مجدو”، مما يعكس خطورة الوضع الذي يواجهه هؤلاء الأطفال.

المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، مثل هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير، تؤكد أن حملات الاعتقال تستهدف اقتلاع الأطفال من عائلاتهم .

بالإضافة إلى سلب طفولتهم في مرحلة وصفت بأنها الأكثر دموية في تاريخ القضية الفلسطينية.

الاعتقالات الممنهجة للأطفال شهدت تصاعدًا كبيرًا، حيث سجلت القدس وحدها أكثر من 1200 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال.

أما في غزة، فإن المؤسسات تواجه تحديات كبيرة في متابعة حالات الأطفال المعتقلين بسبب الإخفاء القسري وعدم توفر المعلومات الكافية.

رغم القيود المشددة على الزيارات، تمكنت الطواقم القانونية من زيارة العديد من السجون مثل “عوفر” و”مجدو” و”الدامون”.

حيث جمعت إفادات من الأطفال كشفت عن مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم، بينما هم في عمر الزهور.

هذه الإفادات تضمنت شهادات عن التعذيب الممنهج وعمليات السلب غير المسبوقة.

التقرير يسلط الضوء على ضرورة التحرك الدولي لحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، بالإضافة إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحقهم.

يوم الطفل الفلسطيني يمثل فرصة لتذكير العالم بالمعاناة التي يعيشها هؤلاء الأطفال تحت الاحتلال.

علاوة على الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من جانب الحقوقيين في العالم لإنهاء هذه الانتهاكات.

هو مناسبة تحييها فلسطين في الخامس من أبريل من كل عام، بهدف تسليط الضوء على حقوق الأطفال الفلسطينيين ومعاناتهم.

وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها تحت الاحتلال، من وسائل للقمع والتعذيب.

يعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية حماية حقوق الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم للنمو والتعلم والعيش بكرامة.

كما يتم تنظيم فعاليات توعوية وثقافية في هذا اليوم لتعزيز الوعي بحقوق الطفل وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال الفلسطينيون يوميًا.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري