
كتب: صلاح هليل
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ “قسد” مساء أمس عن استعدادها لتسليم مؤسسات الدولة في دير الزور إلى الحكومة السورية.
مما قد يشير إلى تغييرات محتملة في إدارة المناطق التي تسيطر عليها قسد، تتواصل التطورات في سوريا على مختلف المستويات السياسية والإنسانية.
وفي تطور آخر، ذكر التلفزيون السوري الرسمي بأنه تم اعتقال رئيس أركان القوى الجوية التابع للنظام السابق لبشار الأسد.
مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا الحدث على المشهد السياسي والأمني في البلاد.
بينما على الصعيد الإنساني، أعلنت مديرية صحة حلب عن توقف الدعم عن تسع منشآت صحية حيوية، الأمر الذي يفاقم الأزمات الصحية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا تزال مرتفعة بشكل كبير.
وأشارت المنظمة إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين من النزاع المستمر.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي تحالف عسكري يتكون أساسًا من وحدات حماية الشعب (YPG) الكردية، بالإضافة إلى فصائل عربية وسريانية.
تأسست قسد في عام 2015 كاستجابة للأوضاع الأمنية في سوريا، وخصوصًا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
بينما بعد تأسيس قوات سوريا الديمقراطية بدأت عملياتها العسكرية ضد داعش في شمال شرق سوريا.
وتلقت دعمًا من التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة، مما ساعدها في تحقيق انتصارات مهمة ضد التنظيم.
وتدير قسد مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، حيث تم الإعلان عن نظام حكم ذاتي يهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية.
ولا يزال الوضع بسوريا معقدًا، حيث تتواجه قسد مع عدة قوى، بما في ذلك الحكومة السورية، تركيا، وتنظيمات مسلحة أخرى.
بينما تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب (YPG) فرعًا لحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي تصنفه منظمة إرهابية، مما أدى إلى توترات عسكرية وسياسية بين تركيا وقسد.
Share this content:
إرسال التعليق