رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

قمة الدوحة الاستثنائية بين بيانات مُستهلكة .. أو موقف عربي جديد مُوحد

15 سبتمبر 2025 9:58 ص 0 تعليق
قمة الدوحة الاستثنائية
قمة الدوحة الاستثنائية

كتب: صلاح هليل

في قمة الدوحة الاستثنائية التي ستعقد اليوم الاثنين، سيجتمع قادة الدول العربية والإسلامية لمناقشة سبل الرد الجماعي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي القطرية.

القمة، التي تستضيفها قطر، جاءت في ظل تصاعد التوترات بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي.

بينما الأحد الماضي قد شهد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة الاستثنائية للقادة العرب اليوم.

والذي استهدف اجتماعاً لقيادات من حركة حماس كانوا يناقشون مقترحات الوسطاء، من بينها مقترحات قدمتها قطر.

بينما ستشهد القمة حضوراً واسعاً من رؤساء الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى بعض رؤساء الحكومات.

حيث سيتم التركيز على وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع هذا التصعيد، وستؤكد الكلمات الافتتاحية على أهمية التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي.

ومن المتوقع أن تصدر القمة بياناً ختامياً يتضمن قرارات حاسمة بشأن الرد على الهجوم الإسرائيلي.

بالإضافة إلى دعوات لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم القضية الفلسطينية وحماية سيادة الدول الأعضاء.

فما حدث يوم الثلاثاء الماضي كان تصعيدًا خطيرًا ومثيرًا للقلق، حيث أشارت التقارير إلى اعتداء الاحتلال الإسرائيلي استهدف قادة من حركة حماس في قطر.

هذه الحادثة أثارت استنكارًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تعتبر انتهاكًا للسيادة القطرية وتجاوزًا للقوانين الدولية.

بينما في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات إلى ضبط النفس والالتزام بالحلول السلمية لتجنب تصعيد أكبر في المنطقة.

كما أن هناك مطالبات بفتح تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الحادثة وضمان محاسبة المسؤولين عنها.

من المهم أن تظل الجهود الدبلوماسية مستمرة لتخفيف التوترات وضمان استقرار المنطقة، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ومن جانبنا نؤكد أن هذه القمة ستخرج ببعض التوصيات الجادة من أجل الرد على العدوان الاسرائيلي على قطر.

ولكنها لن تخرج عن السياق العام للمؤتمرات العربية، شجب وإدانة وتوصيات للرد، وفي النهاية نسيان تلك التوصيات، في انتظار انتهاك آخر إسرائيلي محتمل.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري