كتب: عمر الدالي
صرّح مسؤولون أمريكيون بأن فريقًا من القوات الخاصة الأمريكية نفّذ عملية اعتراض نادرة في عرض البحر، صادَر خلالها مواد ذات صلة بالمجال العسكري.
السفينة كانت في طريقها إلى إيران قادمة من الصين، وذلك في إطار مساعٍ لمنع طهران من إعادة بناء ترسانتها العسكرية.
ووفقًا لما نقلته شبكة «سكاي نيوز»، صعدت القوات الخاصة الشهر الماضي على متن سفينة في المحيط الهندي.
حيث أوضح المسؤولون أن السفينة كانت تبعد مئات الأميال عن سواحل سريلانكا وقت تنفيذ العملية. وبعد مصادرة الشحنة، سمح للسفينة بمواصلة مسارها.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة كانت تتابع الشحنة استخباراتيًا منذ فترة، بحسب ما أفاد به مسؤولون وشخص آخر مطّلع على تفاصيل العملية لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
وجاءت هذه العملية قبل أسابيع من قيام الولايات المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، بمصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.
الناقلة كانت تستخدم لنقل النفط من فنزويلا إلى إيران، في خطوة تعكس تشديد واشنطن إجراءاتها ضد شبكات الإمداد المرتبطة بطهران.
يذكر أن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية شهدت توترات كبيرة على مدى العقود الماضية، سياسية، اقتصادية، وعسكرية.
من أبرز الأحداث التي ساهمت في تأجيج هذا العداء هو الثورة الإيرانية عام 1979، والتي أدت إلى الإطاحة بنظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة وتأسيس الجمهورية الإسلامية.
منذ ذلك الوقت، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، متهمة إياها بدعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة نووية.
في المقابل، ترى إيران أن السياسات الأمريكية تهدف إلى زعزعة استقرارها والتدخل في شؤونها الداخلية.
ورغم محاولات التفاوض مثل الاتفاق النووي لعام 2015، إلا أن العلاقات لا تزال متوترة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق 2018.
الوضع الحالي يعكس استمرار الخلافات العميقة بين البلدين، مع استمرار التصعيد في التصريحات والإجراءات المتبادلة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق