كتب: خالد عبد الكريم
في قلب منطقة تعصف بها الأزمات، يقف لبنان كرمز للتنوع الثقافي والرسالة الإنسانية، لكن هذا الجبل الشامخ يعاني من انقسامات عميقة تهدد وحدته واستقراره.
تتزايد الضغوط على اللبنانيين، سواء من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لأراضيهم أو من التحديات الداخلية المرتبطة بحزب الله وتأثيراته السياسية.
صوت من داخل المعاناة
في خضم هذه الأزمات، برز صوت الوزير السابق يوسف سلامه، الذي عبر عن مشاعر القلق والأمل من خلال منشور له على منصة “أكس”.
ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، قال: “أيها المكابرون، دفعنا ثمن لبنان الرسالة من رفاهيتنا ما يكفي، لا تضغطوا كي نهجره، لن نخرج منه، بل سنعود إلى أوكارنا بهدوء وحسرة، هذا الجبل لا يزال هو هو، ونحن لا نزال جاهزين لندافع عن ترابه وديمومة كيانه، ولنحتمي بفية أرزه وعتمةً كهوفه، وبظلال صخوره الصامدة مدى الدهر والزمن”.
تجسد كلمات سلامه روح اللبنانيين الذين يرفضون الاستسلام، فهو يدعو الجميع إلى التمسك بأرضهم وهويتهم.
مشددًا على أن لبنان ليس مجرد بلد، بل هو رمز للرسالة والتنوع، ويجب على الجميع الحفاظ على سلامته ووحدته.
التحديات التي تواجه لبنان
يواجه لبنان انتهاكات متكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من حالة القلق والتوتر بين المواطنين.
هذه الانتهاكات لا تهدد فقط الأراضي، بل أيضًا الهوية الوطنية، وتعمل على تفتيت تماسك الشعب اللبناني وثقته في حكومته.
بينما يمثل حزب الله قوة سياسية وعسكرية لها تأثير كبير على الساحة اللبنانية .. ومع ذلك، فإن وجوده يشكل مصدر انقسام بين اللبنانيين، حيث تختلف الآراء حول دوره وتأثيره على الاستقرار الداخلي.
كما يعاني لبنان من أزمات اقتصادية خانقة أدت إلى تدهور الظروف المعيشية بصورة جعلتها صداع في رأس أي حكومة تتولى المهمة.
هذه الأزمات تزيد من الضغوط على المواطنين، وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، بالتزامن مع انعدام الثقة الأمنية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق