
كتب: طه عبد السميع
ما حكم من بدأ الصيام في بلد، ثم سافر إلى بلد اختلف العيد فيه مع البلد الذي صام فيه ؟ .. وماذا يفعل في هذه الحالة ؟
سؤال يطرحه العديد من المواطنين في هذه الأيام الفاصلة ما بين شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك.
على سبيل المثال، يوجد شخص بدأ الصيام في مصر طبقًا لتحديد أول شهر رمضان فيها، وسافر إلى بلد آخر اختلف العيد فيه مع مصر، فكيف يفعل في نهاية شهر رمضان؟
هل يتبع مصر في الإفطار للعيد أم يتبع البلد الذي هو فيه؟ حتى لو أدى ذلك إلى أن يكون صيامه ثمانية وعشرين يومًا أو واحدًا وثلاثين يومًا.
دار الإفتاء تجيب
إذا بدأ المكلَّف الصيام في مصر طبقًا لتحديد أول شهر رمضان فيها ثم سافر إلى بلدٍ آخر اختلف العيد فيه مع مصر.
فالأصل أن يتبع أهل تلك البلد في رؤية هلال شوال إلا في حالتين، وهما:
أن تخالف هذه الرؤية الحساب الفلكي القطعي، أو تجعل شهر رمضان يزيد عن ثلاثين أو يقل عن تسعة وعشرين يومًا.
فإذا رُؤِي مثلًا هلالُ شوال في مصر ولم يُرَ في البلد الأخرى أو بالعكس مع كون الرؤيتين داخلتين في نطاق الإمكان الفلكيِّ ومع صحة عدد أيام الشهر.
فإن الصائم يتبع حينئذٍ هلال البلد الذي هو فيها صيامًا أو إفطارًا.
أمَّا إن كانت البلد التي سافر إليها لا تُبالي بالحساب القطعي بل خالفَتْه في حكمه أو في إمكان الرؤية أو استحالتها.
أو كان الصائم بحيث لو تابعها لزاد على ثلاثين أو نقص عن تسعة وعشرين.
فلا يجوز له حينئذٍ متابعتها في الإفطار أو الصوم الزائد أو الناقص قطعًا.. والله أعلم.
Share this content:
إرسال التعليق