
كتب: صلاح هليل
محافظة القدس أصدرت تحذيراً شديد اللهجة بشأن تحركات جماعات الهيكل المزعوم اليهودية، التي تهدف إلى المساس بالمسجد الأقصى المبارك وتغيير طابعه التاريخي والديني.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن المحافظة أكدت أن هذه الأنشطة لم تعد مجرد أفكار دينية أو خرافية.
ولكنها تحولت إلى مشروع استعماري مدعوم من جهات سياسية ودينية داخل منظومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن جماعات “الهيكل” تكثف من أنشطتها عبر مؤسساتها الدينية والتعليمية، مثل مدرسة “يشيفات هارهبايت”.
التي نشرت مؤخراً فيديوهات توثق استعداداتها لبناء الهيكل المزعوم، بما في ذلك تدريب الكهنة وتصميم مجسمات هندسية.
كما حذرت من تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يسعى لفرض مخطط “التقسيم الزماني والمكاني” في المسجد الأقصى.
وأضافت المحافظة أن هذه الجماعات تحظى بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية، ما يمنحها شرعية مزيفة لتنفيذ مشاريع تهويدية خطيرة تشمل اقتحامات يومية للمسجد ومحاولات إدخال القرابين الحيوانية إليه.
كما أكدت أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة استعمارية لتغيير الواقع الديني والسياسي والقانوني في القدس.
ودعت محافظة القدس إلى تحرك عاجل من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته واحترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت أن هذه الأنشطة تمثل مرحلة خطيرة من العدوان الإسرائيلي على القدس ومقدساتها.
وأن التصدي لهذه المخططات يتطلب جهوداً مكثفة من جميع الجهات الرسمية والشعبية والإعلامية.
جماعات الهيكل
هي مجموعة من المنظمات اليهودية أو الأفراد الذين يزعمون وجود هيكل سليمان في منطقة المسجد الأقصى بمدينة القدس، ويطالبون بإعادة بناء هذا الهيكل.
هذه الجماعات غالبًا ما ترتبط بحركات دينية أو سياسية تسعى لتحقيق أهدافها من خلال الترويج لأفكارها المتعلقة بالهيكل.
من الجدير بالذكر أن هذه الادعاءات تعتبر مثيرة للجدل، حيث إن المسجد الأقصى يعد أحد أهم المقدسات الإسلامية، وله مكانة كبيرة في قلوب المسلمين حول العالم.
كما أن تلك الادعاءات تشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة، إذ إنها تثير مشاعر الغضب وتؤدي إلى تصاعد التوتر بين الأطراف المختلفة.
تاريخيًا، لم يتم العثور على أدلة أثرية قاطعة تثبت وجود الهيكل بالموقع الذي تزعم هذه الجماعات أنه كان موجودًا فيه.
مما يجعل هذه الادعاءات موضع شك كبير بين العلماء والمؤرخين، حيث لا ادلة ولا براهين تثبت هذا الإدعاء.
ومع ذلك، تستمر هذه الجماعات في الترويج لأفكارها وتحاول تحقيق أهدافها من خلال الضغط السياسي والديني.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق