رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

مدينتان نسيجيتان في صعيد مصر: انطلاق صناعة واعدة واستثمار في المستقبل

12 أبريل 2025 9:35 ص 0 تعليق
اجتماع وزير الصناعة اليوم
اجتماع وزير الصناعة اليوم

كتبت: جمال عبد الرحيم

أعلن وزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير، اليوم، عن إطلاق مشروعين عملاقين لإنشاء مدينتين نسيجيتين متكاملتين في صعيد مصر.

وذلك خلال مؤتمر صحفي موسع عقد مؤخرًا بحضور نخبة من قيادات الصناعة ورجال الأعمال.

المدينتان المزمع إنشاؤهما ستقامان في كل من منطقة وادي السريرية بمحافظة المنيا، والمنطقة الصناعية بشمال الفيوم.

وذلك على مساحة إجمالية تبلغ 11 مليون متر مربع، بواقع 5.5 مليون متر لكل مدينة.

ووفقًا لما أعلنه الوزير، فإن مدينة المنيا ستقام باستثمارات تقدّر بـ 12 مليار جنيه، ومن المتوقع أن توفّر 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

كما ينتظر أن تستقطب المدينة 1.5 مليار دولار من الاستثمارات المحلية والأجنبية عند اكتمال مراحلها.

أما مدينة الفيوم، والتي وصفت بأنها “البوابة الرئيسية لصعيد مصر”، فستقام باستثمارات تتجاوز 15 مليار جنيه، وستوفّر ما يقرب من 150 ألف فرصة عمل.

وتتميز المدينة بقربها من العاصمة، وارتباطها بشبكة الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، والميناء الجاف في أكتوبر الجديدة.

أوضح الوزير أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة الدولة الطموحة لتعزيز قطاع الصناعات النسيجية، الذي يعد من القطاعات الواعدة التي تتمتع فيها مصر

بميزات تنافسية كبيرة، تشمل توافر المواد الخام، العمالة الوطنية المدربة، والقرب من موانئ التصدير، إضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة التي وقّعتها الدولة.

ويهدف المشروع إلى مضاعفة صادرات الملابس الجاهزة لتصل إلى 11.5 مليار دولار خلال خمس سنوات.

بدلًا من 2.8 مليار دولار حاليًا، بما يسهم في دعم الناتج القومي وتوفير العملة الأجنبية.

وأكد الوزير أن المشروع سيتم تنفيذه بنظام المطوّر الصناعي بالتعاون مع القطاع الخاص.

الذي سيتولى أعمال التخطيط والإنشاء والإدارة، في إطار استراتيجية الدولة لتشجيع الاستثمار الصناعي.

كما أشار إلى أن المدينتين ستضمان كافة مراحل الصناعات النسيجية، من غزل ونسيج وصباغة وملابس جاهزة، إلى المفروشات والصناعات المكملة.

وستتوافر بهما مدارس صناعية متخصصة ومناطق خدمية ومراكز بحثية وتسويقية، بما يضمن التكامل الصناعي والاستدامة.

وخلال المؤتمر، استعرض الوزير جهود الدولة في تطوير البنية التحتية منذ عام 2014، من خلال إنشاء شبكة طرق ومحاور وموانئ جافة ومناطق لوجيستية.

بهدف ربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية وتحقيق تنمية عمرانية وصناعية متكاملة.

كما أكد أن الصناعة هي قاطرة التنمية، وتسعى الدولة لرفع مساهمة القطاع الصناعي من 14% إلى أكثر من 20% من الناتج القومي.

وذلك من خلال دعم الصناعات التنافسية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير فرص عمل لائقة للشباب.

من جانبه، أشاد المهندس/ أحمد السويدي، رئيس مجموعة السويدي إليكتريك، بجهود الحكومة لدعم قطاع الصناعة، مشيرًا إلى المناخ الاستثماري الجاذب في مصر.

كما ثمّن السيد/ فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، اهتمام الدولة باستعادة مكانة صناعة النسيج، التي تمتلك فيها مصر تاريخًا عريقًا وخبرة طويلة.

إقامة مدينتين نسيجيتين متكاملتين في المنيا والفيوم تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي.

بالإضافة إلى استغلال الميزة التنافسية التي تمتلكها في قطاع النسيج، كل ذلك في إطار رؤية شاملة لاقتصاد متكامل وشامل.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري