رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى اليوم .. وغدًا اقتحامات واسعة في مناسبة دينية يهودية

21 سبتمبر 2025 9:40 ص 0 تعليق
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
مستوطنون يهود يقتحمون المسجد الأقصى – أرشيفية

كتب: خالد عبد الكريم

تتصاعد التوترات في المسجد الأقصى المبارك إثر اقتحام مستوطنون للمسجد المبارك اليوم الأحد، تحت حماية واسعة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

بينما شهد صباح اليوم الأحد اقتحامات جديدة تخللها أداء طقوس تلمودية استفزازية واسعة النطاق.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر مقدسية أن المستوطنون دخلوا إلى باحات المسجد على شكل مجموعات متتالية، حيث أثار غضب المصلين والمواطنين الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أعلنت جماعات “الهيكل” المزعوم عن استعداداتها لتنفيذ اقتحامات واسعة النطاق خلال اليومين المقبلين بمناسبة ما يسمى “رأس السنة العبرية”.

تهدف هذه الجماعات إلى تحقيق رقم قياسي جديد في أعداد المستوطنين المشاركين بالاقتحامات، علاوة على فرض طقوسهم داخل الحرم الشريف.

وذلك في خطوة تعتبر جزءًا من مساعٍ تهويدية ممنهجة تستهدف طمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس.

وقد شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، مما أدى إلى تضييق الخناق على المصلين الفلسطينيين.

ومن جهتها، أطلقت جهات مقدسية دعوات واسعة للحشد والنفير، مطالبة أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل بالتوجه إلى المسجد الأقصى والمشاركة في الرباط داخل باحاته.

تأتي هذه الدعوات في إطار التصدي لمخططات الاحتلال الرامية إلى تقليل أعداد المصلين وعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.

بينما أكدت الجهات المقدسية على أهمية التواجد المكثف في المسجد الأقصى وأداء الصلوات فيه.

وذلك كخطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال وكسر محاولاته لتغيير الواقع الديني والتاريخي للمكان.

وشددت على أن الرباط في هذا التوقيت يمثل رسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات.

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لسياساته الاستيطانية في جميع الأراضي المحتلة.

مما يزيد من حدة التوترات ويهدد مكانة المسجد الأقصى كرمز ديني وثقافي للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.

الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين اليهود تعد من القضايا الحساسة التي تثير قلقاً واسعاً في العالم العربي والإسلامي.

المسجد الأقصى يعتبر ثالث الحرمين الشريفين وأحد أقدس الأماكن لدى المسلمين، وله مكانة تاريخية ودينية عميقة.

اقتحام المستوطنون تجرى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يزيد من التوتر في المنطقة ويثير غضب الفلسطينيين والمسلمين حول العالم.

بينما ينظر إلى هذه التصرفات على أنها استفزازية وتهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، الذي يدار وفق ترتيبات خاصة تضمن حق المسلمين في العبادة فيه.

الاقتحامات غالباً ما تتزامن مع مناسبات دينية يهودية أو أحداث سياسية، وترافقها دعوات من جماعات يهودية متطرفة لتغيير الوضع القائم أو بناء الهيكل المزعوم.

هذه الدعوات تعتبر تهديداً مباشراً للمقدسات الإسلامية وتؤدي إلى تصعيد المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين وقوات الاحتلال.

المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، أدان هذه الاقتحامات واعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

ومع ذلك، تستمر هذه الممارسات في ظل غياب ضغط دولي كافٍ لإيقافها، علاوة على صمت عربي مريب.

على الصعيد الفلسطيني، تعتبر هذه الاقتحامات جزءاً من محاولات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير طابعها العربي والإسلامي.

الفلسطينيون يواجهون هذه الممارسات بالاحتجاجات والمظاهرات، وتتصاعد المواجهات بين الطرفين في كثير من الأحيان.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري