كتب: صلاح هليل
في تصريح مثير للجدل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال زيارته لواشنطن أنه “لن تكون هناك دولة فلسطينية”، وفق سكاي نيوز.
جاء هذا التصريح بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، حيث وصف اللقاء بأنه كان “جيداً جداً”.
ورداً على سؤال حول إمكانية قيام دولة فلسطينية، أجاب ساعر بشكل قاطع نافياً هذا الاحتمال.
يذكر أن هذا التصريح يأتي في سياق التوترات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن مستقبل حل الدولتين.
وهو الحل الذي تدعمه العديد من الأطراف الدولية كسبيل لتحقيق السلام في المنطقة الملتهبة.
لكن تصريحات ساعر تعكس موقفاً حازماً من الجانب الإسرائيلي ضد هذا التوجه الذي تحبذه معظم دول العالم.
تصريحات كهذه من شأنها أن تثير ردود فعل قوية من الأطراف الفلسطينية والدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تعد من أكثر العلاقات الاستراتيجية قوة وثباتًا على مستوى العالم.
هذه العلاقة تتسم بالتعاون الوثيق في مجالات متعددة، من بينها السياسة والدفاع والاقتصاد، إلا أن هذا التحالف القوي غالبًا ما يثير جدلًا واسعًا، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
الولايات المتحدة الأمريكية تظهر دعمًا كبيرًا لإسرائيل، سواء من خلال تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة أو باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرارات قد تعارض السياسات الإسرائيلية.
هذا الدعم يعتبر من أبرز العوامل التي تساهم في استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
حيث يتم تجاهل العديد من القرارات الدولية التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
على الرغم من الانتقادات الدولية لهذه السياسات، تظل الولايات المتحدة متمسكة بموقفها الداعم لإسرائيل.
هذا الموقف يثير تساؤلات حول مدى التزامها بمبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان.
القضية الفلسطينية تظل واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في السياسة الدولية، ويعتقد أن التغيير بهذه الديناميكيات يتطلب إرادة سياسية قوية وتعاون دولي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق